دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى «عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الأعداد الاضافية من النازحين من سورية على الدول الشقيقة والصديقة، او اقامة مخيمات في داخل الاراضي السورية بعيدة من مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للامم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والاردنية والتركية والعراقية». كذلك طلب سليمان وفق بيان للمكتب الاعلامي في القصر الجمهوري من قائد الجيش العماد جان قهوجي «ايداع وزارة الخارجية والمغتربين نسخاً عن التقارير الامنية التي افادت عن قصف الطيران المروحي السوري مواقع داخل الحدود اللبنانية في جرود عرسال (اول من) أمس بقذيفتين على عمق 11 كيلومتراً وفي 18 آذار (مارس) الفائت بقذائف على عمق نحو خمسة كيلومترات». واطلع سليمان من قهوجي على الوضع الامني في البلاد والخطوات التي تتخذها القيادة للحفاظ على السلم الاهلي والامن والاستقرار. وعرض سليمان مع المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي «الواقع الصعب الذي يعيشه لبنان في موضوع استيعاب المزيد من النازحين من سورية نظراً الى الامكانات المحدودة والواقع الذي يعيش فيه هؤلاء النازحون». ووعد غراندي بإثارة هذا الموضوع، إضافة الى اقتراح المؤتمر الدولي الذي طرحه رئيس الجمهورية مع الامين العام للامم المتحدة خلال لقائه به اليوم والتشديد على أن تكثف الاممالمتحدة تحركها لمساعدة لبنان من خلال عقد المؤتمر الدولي من جهة، وحض الدول التي شاركت في قمة الكويت الاخيرة على الوفاء بالتزاماتها من جهة ثانية. كما التقى سليمان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر الذي أطلعه على نشاطات اللجنة خصوصاً في ما يتعلق بالمساعدات الانسانية للنازحين من سورية الى الدول المجاورة وفي مقدمها لبنان. وتناول سليمان مع وزير الطاقة والتجارة والسياحة والصناعة القبرصي جورجيو لاكوتريبيس علاقات التعاون القائمة بين البلدين وأهمية تعزيزها وتوسيع آفاقها، اضافة الى التعاون في موضوع استخراج النفط والغاز في المناطق المشتركة بين البلدين.