ست عشرة مخرجة عربية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجتمعن في المملكة المتحدة في الفترة من 3 إلى 10 نيسان (أبريل) الجاري بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني للمشاركة في مهرجان الأفلام السنوي Birds Eye View لدورته للعام 2013. المهرجان يحتفي بإنجازات صانعات السينما والمخرجات ودعم أعمالهن على مستوى العالم، حيث تشارك هذا العام نخبة من رائدات صناعة السينما في الوطن العربي من بينهن: عائشة المقلة ونورا كمال من البحرين، وحنان عبدالله من مصر، وداليا الكوري وسوسن دروزة وكارلا دعيبس من الأردن، ومينياتور ماليكبور ودانة المعجل من الكويت، ومروى خليفة ونسرين راشد من ليبيا، وبثينة خوري وديمة أبو غوش من فلسطين، ونايلة الخاجة ونجوم الغانم ومنى العلي وأمل العقروبي من الإمارات العربية المتحدة. رقابة تتزايد وتقول حنان عبدالله، المخرجة المصرية المشاركة: «تتعلق المشكلة الرئيسية التي نواجهها كصناع سينما، بغض النظر عن الجنس، بالتهميش والرقابة المفروضة على السينما المستقلة في مصر، وهذا هو التحدي الأكبر الذي نواجهه جميعاً. الحصول على فرصة لعرض أفلامنا في مهرجانات دولية يساعدنا كصناع سينما على بناء شبكات للتواصل وعلى إعطاء ملمح عن السينما في المنطقة وهو أمر شديد الأهمية لتطوير هذه الصناعة وأيضاً لبناء علاقات إنسانية مع هذا الجزء من العالم. لذلك أنا متحمسة جداً ويشرفني في شكلٍ خاص أن أشارك من خلال المجلس الثقافي البريطاني في مهرجان الأفلام Birds Eye View لهذا العام». عرض المهرجان أحدث أعمال المخرجات العربيات اللواتي تصدرن العناوين في أكبر مهرجانات الأفلام في العالم، ومشهور عن المهرجان تكريمه ومناصرته للمخرجات النساء على مستوى العالم منذ أكثر من عقد من الزمان. كما يتيح المهرجان هذا العام فرصة فريدة من نوعها لتسليط الضوء على الأصوات السينمائية المتعددة والقوية والغنية للنساء الأكثر إلهاماً وتأثيراً في العالم العربي. وفي هذا الصدد، تقول مديرة برنامج الفنون على المستوى الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المجلس الثقافي البريطاني آلما سالم: «ارتفعت الأصوات النسائية في عالم الأفلام والسينما خلال العامين الماضيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن نفخر بأن ينعكس هذا الحضور في حجم الوفد النسائي المشارك في المهرجان». أما مؤسسة المهرجان ومديرته، ريتشيل ميلوورد فتقول: «في حين تتصدر النساء العربيات العناوين في أرقى وأهم مهرجانات الأفلام في العالم، هذا هو الوقت المناسب لتسليط الضوء على تلك الأصوات السينمائية التي تتميز بالتعددية والأهمية المتزايدة». وفضلاً عن البرنامج العام الذي يقدمه المهرجان، يتم تقديم برنامج خاص عن صناعة السينما لعدد من المشاركين الدوليين، إذ يستهدف البرنامج مخرجات وصانعات أفلام وممثلات من القطاع السينمائي من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة. ويشمل برنامج المهرجان ورش عمل وندوات وفعاليات بناء شبكات العلاقات، إضافة إلى عروض الأفلام في المهرجان. ويستضيف المهرجان هذا العام فيلم «في ظل راجل» للمخرجة حنان عبدالله الحاصلة على جائزة أفضل مخرجة لفيلم وثائقي في مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي لعام 2012، والفيلم الروائي «لمّا شفتك» للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر الحاصلة على جائزة الشبكة لدعم السينما الآسيوية NETPAC في مهرجان برلين السينمائي لعام 2013، وفيلم «حبيبي راسك خربان» للمخرجة سوزان يوسف الحاصلة على جائزة أفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي لعام 2011، وفيلم «الخروج للنهار» للمخرجة هالة لطفي الحاصلة على جائزة أفضل مخرجة في مهرجان أبو ظبي السينمائي لعام 2012، وفيلم «يما» للمخرجة جميلة صحراوي الحاصلة على جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) عن أفضل فيلم في مهرجان أبو ظبي السينمائي لعام 2012، وفيلم «قصة سوريتين» للمخرجة ياسمين فدا، وفيلم «النادي اللبناني للصواريخ» للمخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريح الحاصل على أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي لعام 2012، وفيلم «غزة تنادي» للمخرجة ناهد عواد، وفيلم «بيت الصور» للمخرجة رانيا استيفان الحاصلة على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي لعام 2011. وللموضة حصتها... ويتضمن مهرجان هذا العام عرض أفلام روائية ووثائقية وقصيرة مؤثرة، إضافة إلى استضافة فعاليات وجلسات حصرية للأسئلة والأجوبة وموسيقى عصرية حية، ونسخة خاصة من برنامج «الموضة تحب الأفلام» إلى جانب تقديم الجوائز والمعارض وغيرها الكثير. وتهدف مشاركة النساء العربيات في المهرجان تعزيز خبرتهن الدولية وزيادة التعاون الدولي في صناعة الأفلام والتبادل من خلال إضافة بُعد دولي لبرامج المملكة المتحدة. يأتي المهرجان بدعم من شركات عدة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بينها مؤسسة الدوحة للأفلام كجزء من مبادرة قطر المملكة المتحدة، وقناة الجزيرة الوثائقية، والصندوق العربي للفنون والثقافة (AFAC).