لندن - رويترز - أظهر استطلاع نشرت نتائجه امس، أن أكثر من ثلثي البريطانيين يعتقدون أن القوات البريطانية كان يجب ألا تخوض الحرب في أفغانستان وأن 1.5 في المئة فقط يرون أن رئيس الوزراء غوردون براون يتعامل مع الحرب بطريقة «جيدة للغاية». وأجري الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «ذي ميل» وشمل ألفين من البالغين على الانترنت في 20 و21 آب (أغسطس) الماضي، وأظهر أن ثلاثة أرباع المشاركين فيه، لا يعتقدون أن القتال في أفغانستان يحمي البريطانيين بدرجة أكثر من الإرهاب. ويدحض هذا الاستطلاع الحجة الرئيسية للحكومة لخوض الحرب وقال براون ووزراء كبار مراراً في الأسابيع الماضية إن هذا الصراع جزء من مساع لجعل الشوارع البريطانية أكثر أمناً من الهجمات. وتنشر بريطانيا حوالى تسعة آلاف جندي في أفغانستان غالبيتهم في الجنوب حيث ما زالت «طالبان» قوية. وكان شهرا تموز (يوليو) وآب (اغسطس) من أكثر الشهور دموية بالنسبة الى القوات البريطانية منذ بدء الحرب عام 2001، وذلك مع مقتل أكثر من 30 جندياً خلال الأسابيع السبع الماضية. ويبلغ إجمالي عدد القتلى حالياً 206 وهو عدد يزيد بحوالى 30 على عدد الجنود القتلى الذين سقطوا خلال خمس سنوات من انخراط بريطانيا في حرب العراق. وعندما سئل من شملهم الاستطلاع عما إذا كانت القوات البريطانية يجب أن تخوض حرباً في أفغانستان، رد 31 في المئة فقط بالايجاب في حين كان رد 69 في المئة لا. وعندما سئلوا عن الطريقة التي يتعامل بها براون مع الحرب، قال 1.5 في المئة إنها طريقة «جيدة للغاية» وقال 26 في المئة إنها «جيدة نوعاً». وما يسبب قدراً أكبر من القلق بالنسبة للحكومة التي تسعى جاهدة لتبرير الحرب، قال 40 في المئة إنها طريقة «سيئة نوعاً» في حين رأى 32 في المئة أنها «سيئة للغاية». كما أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «بي بي آي اكس» أنه إذا أجريت انتخابات اليوم، فإن حزب المحافظين المعارض سيحصل على 36 في المئة من الأصوات في مقابل 24 في المئة لحزب العمال الحاكم و17 في المئة للديمقراطيين الأحرار. ولا بد من إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بحلول حزيران (يونيو) من العام المقبل ومن المتوقع أن يهزم خلالها حزب المحافظين حزب العمال الذي يتولى السلطة منذ اكثر من 12 سنة.