ما قامت به مجموعة التجسس التي ألقت سلطات الأمن السعودية القبض عليها يعتبر عملاً إجرامياً وجريمةً نكراء لا يقرها الإسلام. ما قام به رجال الأمن السعودي بالقبض عليهم عمل مهم يشكرون عليه ويؤجرون، لأن العمل الذي قامت به مجموعة من الأفراد من شبكة التجسس «عمل إجرامي» لا يرضى به أي مسلم. أي إنسان لا يرضى أن يقوم بأي عمل مثل ما اقترفه هؤلاء من تجسس على الأمة، «إن أي مسلم لا يرضى أن يكون عوناً للأعداء على أمته، وإنما يجب أن يكون عوناً للأمة على أعدائها». أن يتحول المسلم فيكون عدواً للأمة وظهيراً لعدوها وينقل أسرارها ويفشيها، فهذه جريمة نكراء لا يقرها أي دين. الصاعقة هي أن غالبية الجواسيس - مع الأسف - سعوديون يتخابرون لمصلحة الدولة المتآمرة «إيران»، النيروز يزهر سلاماً على أكراد تركيا الذين يستفيدون من الجيوسياسي العربي للثأر من ظلم التاريخ. تتزايد الأدلة على الدور الإيراني لإثارة القلاقل في المنطقة العربية عموماً، والخليج خصوصاً، واستغلال طهران تدهور الأوضاع الأمنية في بعض الدول العربية بعد «الربيع العربي» لبث نفوذها من خلال قدر أكبر من جواسيسها في المنطقة. لقد كثر خلال الفترة الأخيرة القبض على خلايا للتجسس، كان آخرها القبض على 18 جاسوساً يعملون لمصلحة إيران في المملكة العربية السعودية، إذ أعلنت أكثر من دولة عربية ضبط خلايا تجسس إيرانية على أراضيها، فقد أعلنت اليمن الكشف عن ست شبكات تجسس خلال العام الماضي، وقامت بضبط شحنة أسلحة إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية على السفينة «جيهان 1»، وحذرت الحكومة اليمنية بأنها لن تسمح لأي طرف باستغلال أراضيها لتكون مكاناً للحروب بالوكالة. كما أعلنت الإمارات العام الماضي إلقاء القبض على خلية تضم مواطنين من دول عربية عدة تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية. وأعلنت قطر القبض على أربعة بحرينيين ضمن خلية تنتمي لإيران كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية، كما كانت بصمات إيران واضحة في عمليات تفجير في كل من العراق وسورية. [email protected]