أعلنت الحكومة السورية انها بدأت تنفيذ اجراءات لإضافة ثلاث محافظات جديدة الى المحافظات الاربع عشرة القائمة حالياً بما يعيد تقسيم المحافظات. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام ان هذه المحافظات ستُقام في القامشلي التي سيتم فصلها عن محافظة الحسكة، كما سيتم فصل ريف حلب عن مركز المدينة، وستُقام محافظة البادية في تدمر التابعة حالياً لمحافظة حمص. وذكرت مصادر معارضة ان المحافظات الثلاث الجديدة تهدف الى تعزيز سيطرة النظام على المناطق التي لا تزال تحت سيطرته في كل من حلب وحمص والحسكة التي تم فصل القامشلي ذات الاكثرية الكردية عنها. اما ريف حلب فيخضع باكثره للمعارضة فيما تقع اشتباكات شبه يومية في قلب المدينة وتتقاسم المعارضة والنظام السيطرة عليها. كما تشهد محافظة حمص تصعيداً عسكرياً مستمراً. وتخوفت ان يهدف الاجراء الجديد الى تخلي النظام مستقبلاً عن مناطق يعجز عن الدفاع عنها. الى ذلك استمر التصعيد العسكري في اطراف دمشق التي تشهد معارك يومية. واعلن «الجيش السوري الحر» أمس عن نسف مبنى هيئة الامداد والتموين التابع لوزارة الدفاع في منطقة نجها جنوب شرقي دمشق باربع عبوات ناسفة وضعت في داخله، ما ادى الى تدميره بالكامل وقتل رئيس المركز العقيد عبدالله الطويل ومعاونه وعدد كبير من عناص المركز. ودارت «اشتباكات عنيفة» في احياء على اطراف دمشق وتعرضت احياء جوبر وبرزة والقابون لقصف جوي، كما صعد مقاتلو «الجيش الحر» عملياتهم العسكرية للسيطرة على موقع وادي الضيف الذي يشكل نقطة عسكرية رئيسية وخط امداد لقوات النظام في ادلب وريف حلب، وبثت المعارضة مساء امس شريط فيديو تضمن اسقاط طائرة حربية، وقال صوت مصاحب للفيديو «الله اكبر، سقطت الطائرة في ريف ادلب الجنوبي». وكان نشطاء بثوا صوراً لضحايا قصف قوات النظام في مناطق عدة في ريف ادلب. وفي شمال شرقي وادي الضيف، اعلن مقاتلو المعارضة في حلب بدء معركة «فك الاسرى» وقالوا انها «تتضمن تحرير مستشفى الكندي والرحبة العسكرية ومخيم الحندرات وتحرير دوار الجندل لإحكام السيطرة على السجن المركزي في محاولة لفك أسر المعتقلين». واشار بيان صادر عن المعارضة، ان مقاتلي «الجيش الحر» تمكنوا من «السيطرة على بعض النقاط التي كان يتمركز بها جيش النظام في رحبة التسليح بمنطقة الشقيف. واستمرت الاشتباكات في حي الشيخ مقصود ذي الاغلبية الكردية في حلب. وظهرت مؤشرات اضافية لاقتراب «معركة ضخمة» في ريف دمشق، كان بينها تعزيز الاجراءات الامنية واقامة سواتر حجرية امام مقرات امنية في العاصمة، اضافة الى حفر خنادق في محيط مطار المزة العسكري جنوبدمشق، وتعزيز الحواجز العسكرية في الغوطة الغربية بين العاصمة وهضبة الجولان. ونقل موقع «داماس بوست» عن «مصادر موثوق فيها» ان القيادة السورية أجرت «تغييرات جوهرية على مستوى القيادة العسكرية في درعا، حيث أقيل ضابط كبير بعد عدد من الضربات التي وجهتها المعارضة المسلحة إلى قوات الجيش في المدينة»، مشيرة الى ان السلطات «اتخذت قرارا جوهريا بعدم السماح بأي تقدم للمسلحين في درعا وباستعادة المبادرة الميدانية هناك». وافادت المعارضة امس عن قصف قوات النظام ب «المدفعية الثقيلة والهاون بلدات علما وداعل وتسيل وخربة غزالة، وقصف بقذائف الهاون على حي طريق السد بدرعا المحطة واشتباكات في حي الكرك» في ريف درعا. واصدر الرئيس بشار الاسد امس مرسوما قضى بانزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة ب»كل من خطف شخصا حارما اياه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي او مادي أو بقصد الثأر او الانتقام او لاسباب طائفية او بقصد طلب الفدية». وتشدد العقوبة الى الاعدام «اذا نجم عن جريمة الخطف وفاة احد الاشخاص او حدثت عاهة دائمة بالمجني عليه او قام الفاعل بالاعتداء جنسيا على المجني عليه». واعفت الحكومة السورية امس بعض المستوردات النفطية القادمة «حصرا» من ايران من الرسوم الجمركية لغاية منتصف العام الجاري. في غضون ذلك، كشف ممثل «الائتلاف الوطني» في مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي، ل«الحياة»، عن تلقي المعارضة «وعوداً» للدفع باتجاه حصول «الائتلاف» على مقعد سورية في منظمة التعاون الاسلامي بعدما حصلت على المقعد في الجامعة العربية.