قتل 24 مسلحاً من حركة «طالبان»، واعتقل 18 آخرون، في عمليات نفذتها القوات الأمنية الأفغانية مع القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان امس، ان «الشرطة الأفغانية بالتعاون مع الجيش وقوات التحالف، نفذت عمليات تطهير عدة في مناطق بغلان وكابيسا وقندهار وزابول وغزني وخوست وباكتيكا وباكتيا وهلمند، وقتلت 24 مسلحاً من طالبان واعتقلت 18 آخرين». وضبطت في العمليات كميات من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وألغام أرضية ومواد متفجّرة. في باكستان، أعلنت الشرطة ان تفجيراً وقع امس، قرب تجمع انتخابي في شمال غرب البلاد، ما اسفر عن سقوط قتيلين وستة جرحى احدهم نائب. وانفجرت عبوة ناسفة في مدينة بانو حيث كان النائب عدنان وزير، العضو في حزب «عوامي القومي» العلماني عن اقليم خيبر باختونخوا، متوجهاً الى تجمع انتخابي في موكب يضم عشرات الآليات. وقال المسؤول في الشرطة نزار احمد تانولي ان «العبوة التي تم تفجيرها من بعد اصابت الموكب وسببت اضراراً في عدة آليات». ووزير هو احد ستة جرحى في الهجوم. وتقع بانو قرب المناطق القبلية التي تعد ملاذاً لحركة «طالبان باكستان» ومجموعات اخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة». وتبنت «طالبان باكستان» الهجوم. وقال الناطق باسم الحركة احسان الله احسان: «نتبنى هذا الهجوم. ضد حزب عوامي وعدنان وزير بقي جزءاً من الهيئات القيادية للحزب لخمس سنوات». وأضاف: «طلبنا من انصارنا في اقليم خيبر باختونخوا استهداف التجمعات الانتخابية لحزب عوامي وقادته». وتشهد باكستان منذ 2007 موجة اعتداءات تنفذها «طالبان باكستان» وتستهدف قوات الامن ورموز الحكومة. ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 11 ايار (مايو) المقبل، تخشى الاحزاب من ان تؤدي الاعتداءات الى بلبلة في التجمعات السياسية وسير عملية الاقتراع التي تعتبر اساسية لتوطيد الديموقراطية في هذا البلد الذي تعاقبت عليه الانقلابات العسكرية منذ انشائه عام 1947.