على رغم إعجابي بالمذيعة فرح كونها مقدمة برنامج تلقائية وغير متكلفة، إلا أن ما شاهدته في فقرتها يوم الخميس 20- 8- 2009 في الإعادة (أفضل ما جاء في برنامج كلام نواعم) أغضبني بشدة، وتعجبت أن المشهد مرّ على مقدمات البرامج الواعيات وعلى المصوّر وعلى المخرج أيضاً! ما عرض كان الآتي (وقفت المذيعة فرح في الشارع في مدينة القاهرة على ما يبدو وأجرت مقابلة مع بائعة مناديل محجبة، وقالت لها بالحرف الواحد أنا اليوم لن أشتري منك مناديل، أنا اليوم بدي أشتري لك ملابس جديدة يلا أركبي معي في السيارة... المشهد التالي كان للفتاة نفسها تجرّب بعض الملابس في أحد المحال التجارية، كانت الملابس عبارة عن بنطلون ضيق جداً وجاكيت قصير وظهرت الفتاة بشعر أشقر وغير محجبة!). الرسالة التي كانت في المشهد متناقضة، فعلى رغم فرحتي لسعادة الفتاة إلا أنني انتابني حزن وغضب كبير، هل لشراء الملابس الجديدة علاقة بالحجاب؟ ولماذا أزيل الحجاب أمام الشاشات؟ خصوصاً أنها ناقشت معها في السيارة موضوع المضايقات التي قد تصادفها فتاة مثلها في الشارع ومن المارة ومن المشترين أيضاً. فكرة إسعاد الآخرين بشراء ملابس جديدة لهم فكرة رائعة ولا خلاف عليها، الخطأ الذي رأيته عن الرسالة المزدوجة التي لا أعلم ما المقصود منها حتى اللحظة الخطأ هو عدم الانتباه بما قد تفسره هذه المشاهد. قد يكون خطأ غير مقصود ولكن! زواج العمل وفوائد زواج العمل والخبر المنشور عنه وعن لجوء بعض العاملات في المرافق الصحية له تجنباً للخلوة غير الشرعية (زواج غريب وأسبابه أغرب منه) هل ستصطحب الطبيبة زوجها معها في غرفة العمليات مثلاً؟ وهل سيكون الزوج بجانب الممرضة في كل تحركاتها؟ وهل سيحضر معها الاجتماعات أيضاً؟ هل المقصود منه أن يكون «بودي غارد»؟ وهل لو غيرت الموظفة مكان عملها ستقوم بتغيير زوجها أيضاً؟ نريد توضيحاً يغزو عقولنا أو يريحنا بإجابة عن سؤال بسيط هل نعيش في غابة؟ ماذا لو استقالت الموظفة من عملها أو أقيلت مثلاً هل سيستمر الزواج الذي حدد سابقاً بأنه زواج العمل! [email protected]