التحم صاروخ روسي من طراز «سويوز» حاملاً ثلاثة رواد فضاء، هم روسيان وأميركي، بمحطة الفضاء الدولية إثر رحلة جرت بسرعة قياسية، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس». ووصل الصاروخ إلى المحطة حاملاً الروسيين بافيل فينوغرادوف وألكسندر ميسوركين، وزميلهما الأميركي كريستوفر كاسيدي. وكان الرواد أقلعوا من قاعدة بايكونور في سهوب كازاخستان، ووصلوا إلى محطة الفضاء على ارتفاع حوالى 400 كيلومتر عن سطح الأرض في رحلة لم تستغرق أكثر من ست ساعات، فيما كانت الرحلات السابقة تستغرق يومين. ويعود الفضل في هذا الوفر الكبير في الوقت إلى تحسينات تقنية أتاحت للمركبة «سويوز» أن تجري أربع دورات فقط حول الأرض قبل أن تفلت من مدارها، فيما كان ينبغي في السابق إجراء 34 دورة مدارية. واعتمدت هذه الطريقة الجديدة السريعة بعدما نجحت روسيا في إرسال ثلاث مركبات شحن إلى المحطة في آب (أغسطس) وتشرين الأول (أكتوبر)، وشباط (فبراير)، وصلت إلى المحطة في ست ساعات. وانضم رواد الفضاء الثلاثة إلى ثلاثة آخرين موجودين في المحطة منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي في مهمة تستغرق ستة أشهر، وهم الأميركي توماس مارشبرن والكندي كريس هادفيلد والروسي رومان رومانيكو.