أسهمت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشجيع ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات قبل أعوام عدة في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والأديان والحضارات. وعزّزها اعتماد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة، والدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، والتي خاطب فيها المشاركين بقوله: «إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا وباعتزاز أكرمنا الله به إننا صوت عدل وقيم إنسانية أخلاقية وإننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن». وأضاف: «جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق، ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة من دون عداوة واستعداء». وتؤكد السعودية على الدوام أنها صوت عدل نادت به على لسان قائدها نحو القيم الإنسانية والأخلاقية، ودعت للتعايش والحوار العاقل والعادل لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته وتعزيز قيم الأخلاق. واستمرت دعوات ومبادرات خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الداخلي والخارجي لتعزيز مبدأ الحوار وتفعيله واقعاً معاشاً بين البشر في كل تعاملاتهم لمد جسور التواصل المبني على الاحترام لكرامة الإنسان والاهتمام بالقيم الإنسانية التي دعت إليها الرسالات الإلهية من العدل والتعاون والأمن والاستقرار وأداء الحقوق والواجبات.