واشنطن - أ ف ب - أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس ان عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) استخدموا مسدساً وآلة كهربائية ثاقبة خلال استجوابهم لترهيب السعودي عبد الرحيم الناشري المعتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وأوردت الصحيفة، بالاستناد الى تقرير أعده مسؤول كبير في الوكالة ومسؤولين أميركيين سابقين وحاليين عام 2004، ان «الناشري المتهم الأساسي في الاعتداء على السفينة كول الأميركية في اليمن في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000 في اليمن والذي أسفر عن مقتل 17 أميركياً، هدد بالموت أو بإصابته بجروح خطرة إذا رفض التعاون، كما اخضع لتقنية محاكاة الغرق التي تعتبر إحدى وسائل التعذيب». وكشفت الصحيفة أن عميلاً في «سي آي أي» اخرج مسدساً أمام الناشري، وأوهمه بانه سيقتله، وانه في استجواب آخر وضعت آلة ثاقبة كهربائية قرب جسد الناشري، وجرى تشغيلها وإطفاؤها مرات»، في وقت يحظر القانون الفيديرالي تهديد الأميركيين بموت وشيك. على صعيد آخر، أمرت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية غلاديس كيسلر باطلاق السجين اليمني محمد الضاحي المحتجز في غوانتانامو منذ عام 2002، بسبب عدم وجود دليل على انتمائه الى تنظيم «القاعدة» او انه كان مساعداً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن. ودفع ممثلو الادعاء بأن الضاحي تدرب في معسكر ل «القاعدة» وانه يملك علاقات وثيقة مع المتشددين». لكن كيسلر أعلنت ان «الضاحي التقى بن لادن في حفل زفاف عائلي أقيم في مجمع بن لادن في قندهار جنوبأفغانستان، ومكث لاحقاً ليلة في دار ضيافة للقاعدة، وحضر معسكراً للتدريب لمدة تتراوح بين 7 و10 أيام، طرد منه بسبب عدم تقيده بالقواعد». وأضافت: «هناك ميل لحقيقة ان الضاحي اعترف عن طيب خاطر بأنه التقى مع بن لادن في مناسبتين، وبأن أقارباً له ربما كانوا حراساً واتباعاً متحمسين لبن لادن. لكن هذا الدليل لا يتمتع بصدقية لتبرير احتجازه».