شهدت بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، اشتباكات لليوم الثاني على التوالي، تُعتبر الأعنف منذ نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي. وقال عضو في منظمة «أطباء بلا حدود» إن أصوات أسلحة ثقيلة سُمعت أمس، مشيراً إلى أن أفراد المنظمة لزموا منازلهم. وقُتل 5 أشخاص على الأقل وجُرح آخرون، في مواجهات طائفية اندلعت الثلثاء. وقال ضابط في قوة الأممالمتحدة إن «مسلماً يستقل دراجة نارية ألقى قنبلة يدوية على مجموعة، ما أوقع جرحى»، مضيفاً أن مجهولين «طاردوه وقتلوه». وذكر شهود أن حشداً غاضباً من أعضاء ميليشيا «أنتي بالاكا» المسيحية، قتلوا المسلم وقطعوا رأسه وأحرقوا جثته، ما دفع مسلمين إلى الانتقام، من خلال قتل سائق سيارة أجرة وحرق منازل. وأشار الضابط إلى «إطلاق نار من الجانبين، ما أدى إلى هلع وفرار سكان إلى وسط المدينة، قبل عودة الهدوء»، مضيفاً أن «مسلمين مسلحين حاولوا التوجه إلى الأحياء الشمالية في العاصمة، لكن القوة الأوروبية منعتهم».