انطلقت في دبي أمس الجلسات التحضيرية لمؤتمر «فكر 12» المُزمع عقده في 4 و5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل في عنوان «استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي»، وذلك انطلاقاً من حرص «مؤسسة الفكر العربي» على هذه القضية الإقليمية ومساهمة منها في صوغ الحوار وتعزيزه بين الأطراف المعنية في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني. وعُقدت طاولة مستديرة بدعوة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر حضرها رئيس مجلس إدارة «مؤسسة الفكر العربي» الأمير بندر بن خالد الفيصل، وشارك فيها الأمين العام المساعد في المؤسّسة المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر» حمد بن عبدالله العمّاري، والخبير في استراتيجيات التنمية والإدارة المقارنة خالد بن عثمان اليحيى ونائب رئيس «مركز دبي للاستشارات والبحوث والإعلام» (بحوث) محمد باهارون، وعدد من الخبراء في مجالات التنمية والإدارة والأعمال. وناقش المشاركون الأرقام والوقائع التي تشير إلى وضع التوظيف في العالم العربي ووظائف المستقبل، وعُرضت أهم التجارب الدولية والحاجة إلى نقلة نوعية في استحداث وظائف وإيجاد البيئة الملائمة. وتطرق المجتمعون، بناء على تجربة الإمارات، إلى الوقائع والمعوقات والمبادرات والعوامل التي تواجهها عملية استحداث وظائف والتحديات الحقيقية والابتكارات الراهنة. وشدّد العمّاري على حاجة العالم العربي إلى منصة تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ومناقشة السيناريوات المتعلقة بوضع التوظيف، موضحاً أن الهدف من انعقاد الطاولة المستديرة، والتي ستجول في المنطقة، يتمثل في الانتقال من مرحلة إصدار التقارير إلى مرحلة إيجاد بيئة مُحفّزة لخلق الوظائف وخطط عمل فاعلة لتوظيف الشباب، ورصد وظائف المستقبل وإلقاء نظرة على السنوات ال20 المقبلة.وأشار إلى عملية رصد ينفذها فريق المؤتمر لمصدر هذه الوظائف وللتحري عن طبيعتها والمهارات المطلوبة، إضافة إلى سُبل تعجيل نمط استحداثها والتعرّف إلى القطاعات المعنية من خلال الاستماع إلى آراء جهات معنية بوضع التوظيف القائم، على أن يضع التقرير النهائي البنية الأساس لبرنامج مؤتمر «فكر 12» المقبل. واختتمت الطاولة المستديرة بجلسة مسائية وضعت اقتراحات لخطط عمل مبدئية ومحتملة لاستحداث الوظائف. يُذكر أن سلسلة الطاولات المستديرة ستُعقد هذه السنة في الإمارات والسعودية وتونس ومصر ولبنان.