اعتبرت الخارجية الروسية في بيان اذاعته امس «قناة روسيا اليوم»، أن «كل المسائل الوطنية المطروحة في لبنان ومن ضمنها مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وإجراء الانتخابات البرلمانية، يجب أن يحلها اللبنانيون بأنفسهم عبر الحوار الوطني، وليس عبر توجيهات خارجية ومن دون تدخل خارجي». وقال الناطق باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش: «الأولوية تبقى للأمن والاستقرار وبإمكان المؤسسات الديموقراطية والأمنية، في حال عدم تدخل قوى خارجية ضمان الظروف الملائمة لاتخاذ القرارات اللازمة لمصلحة لبنان واللبنانيين». وأشار إلى أن «موسكو تساند جهود القيادة اللبنانية وقواه السياسية والدينية بمواجهة التحديات الداخلية بطريقة سلمية، وفي ضوء أسس قانونية». وقال: «نحدد موقفنا من الأحداث انطلاقاً من الموقف الروسي المبدئي، الداعم سيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدة أراضيها». وأشار إلى أن موسكو «تتابع باهتمام تطور الأحداث لجهة استقالة حكومة نجيب ميقاتي وبدء المشاورات السياسية لتشكيل حكومة». واعتبر أن «الأوضاع في البلاد غير هادئة، ففي الشمال تشهد طرابلس مواجهات بين الشيعة والسنة بين فترة واخرى»، ولفت إلى «أعداد اللاجئين السوريين في لبنان، وإلى توتر الأوضاع في عدد من المناطق الحدودية مع سورية، حيث تحاول المعارضة السورية المسلحة وأنصارها داخل لبنان استخدامها لنقل المقاتلين والأسلحة». وقال إن «الجيش اللبناني يقف في وجه هذه المحاولات منفذاً أوامر قيادة البلاد لمنع خلق ملجأ آمن للمتمردين على أرض لبنان، وكذلك حركتهم عبر الحدود السورية – اللبنانية». ولفت إلى أن الأوضاع في لبنان «تتأزم أكثر نتيجة الخلافات السياسية الداخلية، من بينها تحديد موعد الانتخابات البرلمانية».