موسكو - رويترز، أ ف ب - عبرت وزارة الخارجية الروسية أمس عن معارضة موسكو للدعوات الأميركية والأوروبية إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أنها ترى أنه يحتاج وقتاً لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. ونقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء عن الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش قوله: «لا نتفق مع وجهة نظر الولاياتالمتحدة وأوروبا في ما يتعلق بالرئيس بشار الأسد وسنواصل الدفاع عن موقفنا المبدئي في شأن سورية». ويضع هذا الموقف روسيا في مواجهة مع الغرب الذي صعّد الضغوط على الأسد بعد خمسة أشهر من الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين المطالبين بإنهاء حكمه. وأعلنت دول غربية أمس أنها ستقدم مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على سورية. لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن قالت إنها لن تساند قراراً في شأن سورية، لكنها أيدت ثلاثة بيانات انتقدت العنف ودعت إلى وقف الحملة العسكرية. وأضاف لوكاشيفيتش: «بعث السوريون بإشارة واضحة لا لبس فيها في شأن ضرورة إنهاء العنف... ينطبق هذا على المعارضة أيضاً التي يجب أن تدخل في حوار مع السلطات وتنأى بنفسها عن المتطرفين». وحضت روسيا التي باعت أسلحة لسورية ولها منشأة للصيانة البحرية هناك، الأسد مراراً على تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. ونقلت «انترفاكس» عن مصدر في الخارجية قوله إن الأسد في حاجة إلى مزيد من الوقت لتطبيق الإصلاحات، معتبراً أن «الأهم هو إعلان الأسد (أول من) أمس وقف جميع العمليات العسكرية. هذه خطوة مهمة للغاية وتؤكد نية الأسد والسلطات السورية المضي في مسار الإصلاحات». ورأى أن «أموراً كثيرة تمت بهذا الاتجاه: يتعين إقرار قوانين ملائمة وإعلان عفو عن المعتقلين السياسيين وإجراء انتخابات بحلول نهاية السنة». من جهة أخرى، أفاد إسلام بك أصلاخانوف العضو في لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي أن وفداً من البرلمانيين الروس سيزور سورية «في الأيام المقبلة لفهم ما يجري في هذا البلد»، بحسب ما نقلت «انترفاكس».