التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان على هامش مشاركته في القمة العربية في الدوحة، وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو وطلب منه «ان تبذل تركيا كل ما في وسعها للافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة اعزاز في سورية». ونقل دواد اوغلو الى سليمان «تحيات الرئيس التركي عبدالله غل ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان». وشدد، بحسب بيان للمكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، على «اهمية لبنان ودوره، مبدياً الحرص على الاستقرار فيه واستعداد انقرة لتلبية كل ما يطلبه». كما نقل داود اوغلو «تقدير غل واردوغان الكبير لما يقوم به الرئيس سليمان من جهد للحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان في هذه الظروف». وذكر البيان ان سليمان طلب خلال اللقاء من الوزير التركي ان «تمارس انقرة وبالحاح نفوذها الى اقصى الدرجات والضغوط اللازمة والضرورية للمساعدة على اطلاق المخطوفين اللبنانيين»، كما طلب سليمان «المساعدة في مسألة النازحين من سورية»، مشيراً الى انه «سيطالب بعقد مؤتمر دولي لبحث الامر من زاوية توزيع الاعداد والاعباء». وفي بيروت، نفذ أهالي المخطوفين اعتصاماً أمام مجلس العدل العربي وقصر العدل في محلة العدلية وقطعوا الطريق لبعض الوقت. وتلا أدهم زغيب بياناً توجه فيه الى الجامعة العربية المنعقدة في الدوحة والى رئيس الجمهورية، مناشداً اثارة قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية، ومحملاً الدول المجتمعة مسؤولية خطف اللبنانيين بمن فيهم تركيا. وطالب رئيس الجمهورية «بالعمل على انهاء هذه المحنة قبل العودة الى لبنان»، مذكراً «بأن لبنان يستضيف في هذه المرحلة أكثر من مليون نازح سوري في بيوتهم، فيما اللبنانيون مخطوفون في سورية».