قال معاون لرئيس «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب ل «الحياة» انه بعث الى اعضاء «الائتلاف» تعميماً داخلياً يحضهم فيه على «دعم» رئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو، مقترحاً عليهم التصويت لتعيين الشيخ صالح المسلط نائباً لرئيس «الائتلاف» قبل انتخاب رئيس له. وأوضحت المصادر ان التعميم سبق رسالة الاستقالة، وان الخطيب تعرض مساء اول من امس وصباح امس ل «ضغوط كبيرة» للعودة عن قراره. وأشارت الى ان التعميم الداخلي تضمن قوله ان هيتو «رجل قدير لذا فادعموه وأعينوه، وإن أخطأ فقوموه»، اضافة الى اشارته الى التعرض الى «اهانات غير مسبوقة» والى وجود قناعات لديه «تخالف» اعضاء «الائتلاف». وكان الخطيب دعا الى التفاوض مع النظام للوصول الى حل سياسي. كما انه اجتمع مع شخصيات قريبة من السلطات السورية، اضافة الى لقائه مندوباً عن الحلف الديموقراطي المدني الذي تسعى قيادة «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» الى تشكيله. وأبلغ الخطيب زملاءه السابقين ان «الائتلاف صار ملكاً للشعب السوري لذا فلا يجوز أن يقتلع، وأنا أثق بأنكم قادرون على إدارة دفته رغم الشغب الذي يحصل أحياناً». وأوضحت مصادر في المعارضة ل «الحياة» ان احد اسباب استقالة الخطيب هو «تدخل» قطر في انتخاب هيتو رئيساً للحكومة الموقتة قبل ان يعود و «يتخذ موقف الداعم له»، اضافة الى قلق لديه من ان يؤدي تشكيل الحكومة الموقتة الى «تقسيم» سورية. وكان الخطيب لوح بالاستقالة قبل اجتماع «الائتلاف» الاخير وطلب وضع هذا الامر على جدول الاعمال. الى ذلك، قال مسؤول في «الائتلاف» ل «الحياة» انه كان يفضل لو ان الخطيب استقال بعد تسلم مقعد سورية في الجامعة، مرجحاً ان يرأس وفد المعارضة الى الدوحة رئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا وعضوية الامين العام ل «الائتلاف» مصطفى الصباغ ونائبي الرئيس رياض سيف وسهير الاتاسي.