نفت جامعة الدمام، إلغاء «نظام المعادلة» للمقررات الدراسية. وأكدت رداً على ما ادعته طالبات يدرسن فيها، أن النظام «مستمر»، مشدداً على حرص الجامعة «لتطوير خططها الدراسية، عبر إجراء نظام معادلة دقيق للمقررات الدراسية في الخطتين القديمة والجديدة، بما لا يؤثر على المصلحة الأكاديمية للطلبة، ولا يعيق تطور الخطط التعليمية في الجامعة». وفي المقابل أكدت طالبات يدرسن في كلية الآداب في الدمام، أن بعض مناهج الخطة «لم يشملها نظام المعادلة». وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن نظام المعادلة لم يتم إلغاؤه من الجامعة»، مؤكداً حرصهم على «تطوير الخطط الدراسية وإجراء نظام معادلات دقيق، يتم من خلاله تطبيق معادلة المقررات الدراسية الجديدة، بالقديمة، بهدف تنظيم العملية التعليمية، وبما لا يؤثر على المصلحة الأكاديمية للطلبة، ولا يعيق تطور الخطط التعليمية في الجامعة». وأوضح الخالدي، رداً على ما نشرته «الحياة» مطلع الأسبوع الماضي بعنوان «جامعة الدمام تفاجئ طلبتها بإلغاء نظام المعادلة»، أن «كلية الآداب أحد المراكز الأكاديمية التي طبقت نظام المعادلة في الخطة الدراسية القديمة، بما يعادلها من مقررات الخطة الدراسية الجديدة»، لافتاً إلى أنها «طبقت المعادلة على طالبات الخطة الدراسية القديمة في قسم التاريخ، مع بدء العمل بالخطة الدراسية الجديدة في العام 1430ه، بمتابعة وإشراف من وكيلة الكلية للشؤون الأكاديمية، حتى الفصل الدراسي الحالي، وتم توزيع نماذج المعادلات على الطالبات من قبل المرشدات الأكاديميات». واعتبر شكوى الطالبات، من عدم تطبيق نظام المعادلة «بعيداً عن الصحة، إذ لم تعلق إعلانات في القسم إلا مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وطوال فترة التسجيل الرسمية، حرصاً من إدارة القسم وأعضاء لجنة المعادلات على تسجيل جميع الطالبات اللاتي تنطبق عليهن شروط المعادلة، ثم شرح آلية وشروط المعادلة خاصة لطالبات المستوى الثامن، تسهيلاً لأمور تخرجهن». وفي المقابل، أكدت طالبات متضررات تحدثن إلى «الحياة»، أن «قرار إلغاء المعادلة انطبق على مواد دون أخرى». وأوضحت طالبة تحدثت باسم زميلاتها أن لديها «ما يثبت صحة قول مَن تضررن من قرار إلغاء المعادلة لمادة «أوروبا الحديثة». فيما حصلت «الحياة» على إعلان يدعو الطالبات إلى مراجعة قسم التاريخ (الخطة القديمة) للضرورة. كما حصلت على الخطة القديمة والجديدة، وقرار المعادلات بينهما. وأكدت الطالبات على لسان زميلتهن، أن «إلغاء المعادلة لم يشمل جميع المواد في الخطتين القديمة والجديدة، وإنما مادة واحدة، تدرس فيها أكثر من 30 طالبة»، مضيفة تم «استدعاؤنا عبر إعلان في لوحة الإعلانات، وتم إبلاغنا بعدم معادلة مادة «أوروبا الحديثة» بالقديمة، ولا بد من حضور المحاضرات، وعمل اختبار قصير يوم الاثنين الماضي، وهذا ما حدث فعلياً، وهناك ما يثبت ذلك». يذكر أن طالبات في جامعة الدمام (يدرسن في قسم التاريخ في كلية الآداب)، واجهن مشكلة مع إدارة الكلية، بسبب إلغاء المعادلات لبعض المواد، وتم إبلاغهن بحضور المحاضرات بعد مضي 5 أسابيع، على بدء محاضرات المادة، وخضعن لاختبار قصير في المادة، وواجهن «صعوبات»، بسبب قرب تخرجهن.