وجدت طالبات يدرسن في كلية الآداب التابعة لجامعة الدمام، أنفسهن في «دوامة»، حين فاجأتهن إدارة الكلية نهاية الأسبوع الماضي، بأن عليهن خوض اختبار مادة يوم الاثنين المقبل، على رغم أنهن أجرين «معادلة» للمادة، إلا أن الجامعة غيرت الخطة الدراسية، ما حال دون تسوية وضع هذه المادة، وتخشى الطالبات أن يؤدي القرار إلى «رسوبهن في المادة»، وتأخير تخرجهن. ونقلت طالبات ل «الحياة»، شكواهن ومطالبتهن بضرورة «تدخل إدارة الجامعة، لحل مشكلة طالبات قسم التاريخ وأقسام أخرى»، على حد تعبيرهن. وأوضحت الطالبة مشاعل، أن «المشكلة بدأت قبل أيام، عندما قرأنا إعلاناً في لوحة الإعلانات، يؤكد أهمية مراجعة الطالبات إدارة الأقسام المدرجة، ومنها قسم التاريخ، الذي أدرس فيه، وعندها تفاجأنا أنه مطلوب منا سرعة أخذ مادة تم معادلتها قبل نحو عام، وأنا تمكنت من النجاح فيها، وتم إبلاغنا أنه أول اختبار للمادة يوم الاثنين المقبل». ولفتت مشاعل، إلى أنها وزميلاتها «لم نحضر المحاضرات، لأنه تم معادلة المادة تحديداً، وهي «نهضة أوروبا الحديثة»، بمادة «تاريخ أوروبا المعاصر». فيما المطلوب منا حالياً الالتحاق بالمادة، وتقديم اختبارات فيها، وإلا سنرسب، علماً بأننا خريجات، ومن الصعب جداً إعادة المواد، فهذا يؤدي إلى تأخير التخرج». وطالبت مشاعل، إدارة الجامعة، ممثلة في عمادة القبول والتسجيل، «التدخل على الفور، لحل المشكلة، لأن هناك عشرات الطالبات دخلن في دوامة بسبب القرار الأخير، وهن غير قادرات على الخروج منها، ولم يتم مراعاة أننا لم نحضر المحاضرات، بناء على قرار معادلة تلك المادة. فيما الاختبار يوم الاثنين المقبل، علماً بأن أقسام أخرى أبلغت الطالبات بأن هناك تعديلات على قرار معادلة المواد، بناءً على ما أصدرته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة». وأكدت الطالبة نورة، أن «الوضع لا يمكن تحمله، في ظل التخبط الحاصل»، مطالبة ب «سرعة التدخل، وحل المشكلة، فالاختبارات الأسبوع المقبل، وتم إلغاء قرار معادلة بعض المواد، وهذا القرار متأخر، لأنه مضى أكثر من 5 أسابيع على إبلاغنا بمعادلة المواد، وبناءً على ذلك لم نحضر المحاضرات، ولا نعلم شيئاً عن المادة، والآن عادوا من جديد؛ وأبلغونا أنه تم العدول عن القرار، ولا بد من الالتزام بما صدر أخيراً، ومطلوب منا تقديم الاختبارات بالشكل الاعتيادي، وإذا أخفقنا في المادة، ولم نتمكن من الحصول على علامة النجاح؛ سنعيد المادة ويتأخر موعد تخرجنا، وهذا يسري على طالبات قسم التاريخ، وأقسام أخرى واجهت المشكلة ذاتها». فيما ذكرت الطالبة نوف، التي تدرس في قسم اللغة الإنكليزية، أن «مشكلة معادلة المواد، أدخلت الخوف في قلوب الطالبات، فبعد معادلة المواد بين الخطة القديمة والجديدة، وتمكنا من اجتياز المواد بسبب المعادلة، تم التراجع عنها في بعض المواد، ومطلوب منا الآن خوض الاختبارات من جديد، وكأننا كنا نحضر المحاضرات وندرس المادة، علماً بأنها كانت في الخطة القديمة مختلفة تماماً، ونسيناها بحكم أننا درسناها قبل عام، وربما أكثر».