ابدى الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، «سروره الكبير» بزيارة روسيا التي اكد انها «تخطت بأشواط كل التوقعات»، مشيداً بالدور الذي تضطلع به موسكو وبكين لبسط السلام في العالم. وأوضح، بعد لقائه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، انه اختار روسيا محطة لزيارته الخارجية الأولى «من اجل تأكيد الأهمية المميزة للعلاقات الروسية – الصينية التي تعتبر الأفضل بين الدول، وتشكل ضمانة مهمة ومتينة للتوازن الدولي». اما مدفيديف فقال إن «النتائج الجديدة المهمة للزيارة التي شهدت توقيع نحو 30 اتفاقاً في مجالي النفط والغاز، تقدم مساهمة كبيرة في تطوير علاقاتنا». ودعا الرئيس الصيني البلدين الى «تعزيز تعاونهما الاستراتيجي على الساحة الدولية، في سبيل ضمان السلام والاستقرار في العالم». وبعدما كرر شي، إثر لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اول من امس، تأكيد تشاطر البلدين وجهات النظر ذاتها في شأن الملفات الدولية الكبرى، حذر خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في مدرسة للعلاقات الدولية في موسكو من أي تدخل أجنبي في شؤون دول أخرى، ما يشكل تأييداً لرسالة دأب بوتين على توجيهها الى الغرب. وعرقلت روسيا، القوة العظمى الوحيدة التي ما زالت تقيم علاقات وثيقة مع سورية، والصين حتى الآن ثلاثة مشاريع قرارات في مجلس الأمن تدين الرئيس السوري بشار الأسد. ويتوجه شي بعد اختتام زيارته لروسيا، الى تنزانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب افريقيا، حيث يتوقع ان يجتمع مع بوتين مجدداً خلال قمة مجموعة دول «بريكس» للاقتصادات الناشئة.