انخفض الفارق بين أسعار عقود خام القياس الدولي مزيج «برنت» وخام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» إلى أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) 2012 مع تأثر «برنت» سلباً بزيادة في الإمدادات من بحر الشمال. وتراجعت العلاوة السعرية بين الخامين في ختام تداولات الأسبوع ليل أول من أمس إلى 14.32 دولار متجاوزة المستوى المنخفض السابق البالغ 14.40 دولار والذي سجل في 17 كانون الثاني (يناير). وصعدت أسعار العقود الآجلة ل «برنت» في جلسة تداول تذبذبت فيها بين الصعود والهبوط مع تضرر السوق من الشكوك التي تحيط بالمشاكل المالية في قبرص لكن تراجع الدولار رجح كفة الصعود. وأنهت العقود تسليم أيار (مايو) جلسة التداول مرتفعة 19 سنتاً أو 0.18 في المئة لتسجل عند التسوية 107.66 دولار للبرميل بعدما تراوحت في نطاق من 106.90 دولار إلى 107.96 دولار. لكنها أنهت الأسبوع منخفضة 2.16 دولار أو 1.9 في المئة في ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر. وزادت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف أكثر من واحد في المئة ما مكنها من تفادي خسارة أسبوعية مع حصول السوق على دعم من تراجع الدولار ودلائل على تحسن الاقتصاد الأميركي. وأنهت العقود تسليم أيار جلسة التداول في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) مرتفعة 1.26 دولار أو 1.36 في المئة لتسجل عند التسوية 93.71 دولار للبرميل بعدما تراوحت في نطاق من 92.33 دولار إلى 93.80 دولار. وأنهى الخام الأميركي الأسبوع مرتفعاً 26 سنتاً أو 0.2 في المئة. ابتكار من «توتال» وأطلقت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» جهاز كمبيوتر جديداً سيساعدها في العثور على النفط بمعدلات أسرع 15 مرة عن ذي قبل ويجعلها من أكبر 10 مؤسسات في العالم من حيث القوة الحوسبية. وسيسمح الجهاز المسمى «بانجيا» للمجموعة التي مقرها باريس بإجراء قياسات أكثر دقة لآبار التنقيب وحجم الاحتياطات النفطية المحتملة. وقال رئيس تكنولوجيا المعلومات لدى قسم التنقيب في «توتال» فيليب مالزاك لوكالة «رويترز» إن «بانجيا» ساعد في تحليل بيانات المسح السيزمي لمشروع كاومبو في أنغولا خلال تسعة أيام فقط بدلاً من أربعة أشهر ونصف شهر أي المدة التي كان سيستغرقها الكمبيوتر السابق. وبهذا الجهاز البالغة قوة أدائه 2.3 بيتافلوب تتفوق «توتال» على منافستها البريطانية «بي بي» التي أفادت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بأنها تبني منشأة لكمبيوتر متقدم قدرته اثنان بيتافلوب في تكساس. وقال مالزاك: «يطور منافسونا أجهزة مماثلة لكن نعتقد أن هذا يعطينا السبق». ورفض مالزاك الكشف عن تكلفة النظام الجديد لكنه قال إن الشركة ستنفق 60 مليون يورو (77.55 مليون دولار) لتشغيله على مدى السنوات الأربع المقبلة. والكمبيوتر الجديد أسرع 15 مرة من الجهاز «روستاند» السابق عليه والذي ظل في الخدمة منذ 2008 وتعادل الطاقة الحوسبية للجهاز الجديد 27 ألفاً تلك الخاصة بأجهزة الكومبيوتر المكتبية. وظلت أسعار النفط مستقرة فوق 100 دولار للبرميل، وهو مستوى مناسب للاستثمار، معظم فترات العامين الأخيرين، ما يدفع شركات النفط والغاز لإنفاق مزيد من المال على أعمال التنقيب والحفر في مناطق عالية الأخطار لكن مجزية معظمها تحت قاع البحر. ولفتت «توتال» في وقت سابق هذا العام إلى أنها سترفع موازنة التنقيب للعام الحالي إلى 2.8 بليون دولار بزيادة 12 في المئة عن العام السابق. ويوجد مقر الكمبيوتر الخارق الذي شيدته «سيليكون غرافيكس انترناشونال» الأميركية في مركز البحوث الخاص ب «توتال» بمدينة بو في جنوب غربي فرنسا. ووفق نائب رئيس تسويق المنتجات في «سيليكون غرافيكس» بيل مانل، تنمو السوق العالمية لأجهزة الكمبيوتر العالية الأداء سبعة في المئة سنوياً وتنمو الشريحة العليا من السوق بما يصل إلى 27 في المئة سنوياً. وقال مانل إن شركات ضخمة متعددة الجنسيات تستخدم الآن نظماً لا تقل تعقيداً عن تلك المستخدمة في بعض التجهيزات العسكرية. وأضاف: «بالتزامن مع تركيبنا نظام توتال نركب نظاماً متقدم الضخامة لوزارة الدفاع الأميركية بقدرات مماثلة في موقع لسلاح الجو الأميركي بولاية أوهايو». وتُصنَّف أجهزة الكمبيوتر المتقدم مرتين في السنة في حزيران (يونيو) وتشرين الثاني (نوفمبر) على الموقع (www.top500.org). وبجهاز «بانجيا» تحتل «توتال» المرتبة التاسعة على القائمة متقدمة درجتين على أقوى جهاز كمبيوتر متقدم في فرنسا والذي يستخدمه مركز البحوث النووية «سي إي أي» وشيدته شركة «بول» الفرنسية. وكان أقوى كمبيوتر متقدم في تصنيف تشرين الثاني الماضي هو «تيتان» بولاية تنيسي الأميركية والذي أقيم بتمويل من وزارة الطاقة الأميركية ويستخدم في مجالات من بينها الفيزياء الفلكية ومحاكاة تغير المناخ.