حذّرت منظمتان بريطانيتان في مجال الإغاثة الإنسانية اليوم الجمعة من أن استمرار تدفق اللاجئين السوريين على الأردن، فاقم مشكلة نقص المياه التي يعاني منها. وقالت أوكسفام والصليب الأحمر البريطاني إن الأردن، الذي يُعد واحداً من البلدان الأكثر فقراً في المياه بالعالم، يستضيف حالياً أكثر من 363 ألف سوري لجأوا إليه جراء النزاع في بلادهم، ويعيش حوالى ثلثهم في مخيم الزعتري، في حين ينتشر الآخرون في البلدات والقرى بجميع أنحاء الأردن. واضافت المنظمتان البريطانيتان أن أكثر من 3500 متر مكعب من المياه يتم تسليمها كل يوم إلى مخيم الزعتري لاغراض لشرب والطبخ والتنظيف للاجئين السوريين، حيث تعمل أوكسفام حالياً لتركيب خزانات مياه ومرافق الصرف الصحي لأكثر من 14 ألف لاجئ في أحد أقسام المخيم. واشارتا إلى أنهما تخططان حالياً مع منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في مخيم الزعتري للحفاظ على مستوى المياه التي يتم تسليمها للمخيم خلال أشهر الصيف، بسبب الحرارة وتزايد الطلب على المياه. وقال كريستيان سنود منسق منظمة أوكسفام لشؤون المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مخيم الزعتري "إن الحالات الطارئة للاجئين السوريين تسلط الضوء على واحدة من المشاكل الضاغطة التي يواجهها الأردن وتتمثل في المياه، ولا بد من ايجاد حلول عاجلة للتعامل مع مشكلة شح المياه فيه والتعامل معها كمسألة ملحة". ومن جانبها، قالت بيني سيمز من منظمة الصليب الأحمر البريطاني "إن خزانات المياه في مناطق مثل عجلون يتم تعبئتها مرتين في الشهر فقط ومرة واحدة عند تزايد الطلب على المياه أو بسبب الطقس الحار، ويضطر الهلال الأحمر المحلي لتعويض نقص المياه لأسر اللاجئين السوريين بعد أن تفرغ خزاناتهم". ودعت أوكسفام والصليب الأحمر البريطاني إلى نشر الوعي بصورة أفضل بين أوساط اللاجئين السوريين بشأن مشاكل المياه في الأردن.