نفى أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، وجود تباين في مستوى الخدمات المقدمة لحي الثقبة في الخبر، والأحياء الأخرى في المدينة. ورد على الانتقادات ب «تغييب الحي من خريطة اهتمامات بلدية الخبر»، مؤكداً أن ما يتم من مشاريع تطويرية في الخبر يتم «بالتوازن بين أحياء المدينة كافة». ويسوق سكان الثقبة، «انتقادات» متكررة، للخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية، وبينها البلدية في الحي، وكان آخرها ما نشرته «الحياة» قبل أسابيع بعنوان «الثقبة... حي يزدحم بالعمال والعزاب وتغيب عنه الخدمات الأساسية». وقال العتيبي: «إن البلدية تقوم ببرمجة مشاريعها وخدماتها، لتحقيق التطوير والخدمات للمدينة بشكل عام، وليس التركيز على حي دون آخر». واعتبر الثقبة «من أقدم أحياء الخبر، وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، وهم من مختلف الجنسيات والثقافات والسلوكيات»، لافتاً إلى أن ذلك «من أهم الأسباب التي تجعل الناظر الخارجي، يعتقد بأن هناك تبايناً في مستوى الخدمات المقدمة للحي، والأحياء الأخرى». وفصّل أمين الشرقية، الخدمات التي تقدمها بلدية الخبر، في مجال تطوير البنية التحتية والشوارع. وذكر أن البلدية قامت خلال السنوات الأربع الماضية، بتطوير عدد من الشوارع منها: 10، و15، و20، 25، ومكة المكرمة، والرابع، وينبع، وجدة، والمدينةالمنورة في المنطقة المركزية، فيما يتم حالياً تطوير شارع الرياض». وتشمل إعادة التأهيل «تنظيم الشوارع، وإعادة سفلتتها بالكامل، وإنشاء مواقف مخصصة للسيارات، وأرصفة جانبية، ومواقع خاصة لحاويات النفايات، وإنارة جديدة، وإعادة تمديد شبكات الري، وزراعة الأجزاء المخصصة للزراعة، وتركيب شبكة لتصريف مياه الأمطار في جميع المواقع التي تم تطويرها. فيما سيتم خلال الفترة المقبلة تطوير الشوارع الفرعية والداخلية بعد الانتهاء من الشوارع الرئيسة، بعد أن تم إحلال إنارة جديدة في أجزاء كبيرة من الثقبة، منها الجزء الواقع بين شارعي الرياض ومكة المكرمة، و15 و20، إذ تم استبدال أعمدة الإنارة بجديدة. بينما يتجاوز عدد أعمدة الإنارة الجديدة في الثقبة 850 عموداً. فيما أنهت بلدية الخبر، أخيراً، تركيب اللافتات الخاصة بتسمية وترقيم الشوارع في حي الثقبة، في شوارع الحي الرئيسة والفرعية. كما قامت بإنشاء 3 حدائق عامة وهي الربيع، والسوسن، والقرنفل، ما يعزز إيجاد متنفسات جديدة لسكان الحي. كما قامت بلدية الخبر بإنشاء ساحة الإسكان التي تخدم سكان الثقبة والإسكان في آن واحد. وتضم 3 ملاعب رياضية ومسطحات خضراء ومواقف للسيارات، وخدمات أخرى. وحول النظافة في الثقبة، كشف أمين الشرقية، أن الحي «يحظى باهتمام ربما يفوق أحياء أخرى في الخبر، ولكن المشكلة تنجم عن سلوكيات فردية خاطئة، من قبل قاطني الحي وأصحاب المحال التجارية، مثل إخراج النفايات في أوقات غير مناسبة (بعد تفريغ الحاوية)، غير مدركين أن أفضل وقت لإخراج النفايات هو من بعد السادسة مساءً، وحتى العاشرة مساءً، وذلك للحفاظ على المنظر العام». وأشار إلى أنه تم خلال السنوات الماضية، رفع أكثر من 330 سيارة تالفة من شوارع الثقبة، موضحاً أن هناك «فرقاً بين السيارات التالفة والمهملة، فالأولى هي من اختصاص البلدية، والسيارات المهملة هي من اختصاص إدارة المرور». وعن أحدث المشاريع التي يجري تنفيذها في الثقبة، أوضح أن «العمل يتواصل لتنفيذ مشروع إنشاء سوق النساء في الثقبة، والذي يضم عند الانتهاء منه 40 بسطة للنساء، موزعة على دورين»، متوقعاً الانتهاء من المشروع خلال 3 أشهر. وقال: «إن السوق الذي قدِّرت كلفته ب4 ملايين ريال يوفر خصوصية للنساء، وصُمم وفق معايير معمارية متميّزة، وبنمط تراثي على مساحة 600 متر مربع، ضمن دورين يحوي كل دور منهما 20 بسطة، ودورتي مياه، ويحوي بوابتين ومصلى للنساء». وذكر أمين الشرقية، أن إعادة تأهيل حي كامل «يتطلب زمناً طويلاً، والخبر تتكون من مجموعة أحياء، منها الثقبة، واهتمامنا به وبتطويره كاهتمامنا بأي حي آخر»، لافتاً إلى أن «للحي خططاً وبرامج مستمرة لتأهيله يتم تنفيذها أولاً بأول، داعياً سكان الحي إلى «التعاون، والحفاظ على ما تم تحقيقه من مشاريع وإنجازات»، موضحاً أن العام المقبل، سيشهد تنفيذ مشاريع تطويرية في الثقبة.