رفع بنك ملت الإيراني قضية أمام المحكمة العليا البريطانية مطالباً بالغاء عقوبات فرضتها عليه الحكومة البريطانية في 2009 بدعوى بصلته بالبرنامج النووي الإيراني. ويريد ملت أكبر بنك خاص في إيران إسقاط العقوبات بناء على فشل الحكومة البريطانية في إيجاد دليل يثبت وجود صلة بينه وبين أنشطة طهران النووية. وحصل بنك ملت على حكم لصالحه في قضية مماثلة لإسقاط عقوبات الاتحاد الأوروبي في يناير كانون الثاني وهو ما أثار قلق دبلوماسيين من انحسار العقوبات على إيران بفعل أحكام قضائية. وقال ساروش زيوالا وهو محام في لندن يمثل بنك ملت "العقوبات وسيلة مهمة لتنفيذ القانون الدولي بطريقة سلمية لكنها يجب أن تخضع لحكم القانون وتحتاج دليلاً." وتمنع العقوبات المفروضة على بنك ملت والتي بدء تطبيقها في أكتوبر تشرين الأول 2009 أي شخص في القطاع المالي البريطاني من ممارسة أي أعمال أو اجراء أي معاملة مع البنك. وقال البنك إنه لم يتمكن من الدفاع عن نفسه ضد إدعاءات الحكومة البريطانية بأنه يقدم تسهيلات بشكل غير مباشر للبرنامج النووي نظرا لأن بعض الأدلة التي حصلت عليها الحكومة من مصادر استخباراتية تم عرضها سرا أمام محكمة أقل درجة. وتريد الحكومة أن تأخذ المحكمة العليا في اعتبارها الأدلة السرية في إطار ردها على قضية بنك ملت لكن البنك يقول إن ذلك ليس عادلا لأنه لن يرى الدليل المقدم ضده ليتمكن من دحضه.