نددت جماعات مسلحة عراقية أمس بالهجمات التي طاولت مناطق في بغداد الأربعاء، واعتبرها الناطق باسم حزب البعث (جناح عزة الدوري) «اجندات خبيثة لأطراف محلية واقليمية». وقال خضير المرشدي في بيان أمس: «نستنكر بشدة الأعمال الإجرامية التي تستهدف الشعب العراقي والتي تقف وراءها جهات مجرمة تنفذ أجندات خبيثة لإطراف محلية وإقليمية سائرة في ركاب الاحتلال». وشدد البيان على أن «دم العراقيين محرم، وهذا ما أكدته مواثيق العمل التي تسير عليها فصائل المقاومة». وأضاف ان «الحكومة العميلة في بغداد وصراعات القوى السائرة في ركاب العملية السياسية البغيضة التي أوجدها الاحتلال نفسه هي من يدفع باتجاه تفجير الموقف على حساب الشعب العراقي وأمنه لأجل مصالح سياسية وشخصية ضيقة تخدم هذا الطرف او ذاك ووقود سعيرها الشعب العراقي الرافض جملة وتفصيلاً لوجود الاحتلال». وزاد إن «أرواح الأبرياء الطاهرة التي زهقت والدماء التي سالت وتضحيات العراقيين بمجملها لن تذهب سدى وسيقتص هذا الشعب من عصابات المجرمين». إلى ذلك أكد بيان ل «المجلس السياسي للمقاومة العراقية» الذي يضم عدداً من الجماعات المسلحة، وخاض اخيراً مفاوضات مع الولاياتالمتحدة برعاية تركية، ان التفجيرات التي تحدث في اوقات قريبة «وفي مناطق عدة تطاول الأبرياء والناس الآمنين في مساكنهم وأماكن رزقهم تثبت للجميع بما لا يقبل الشك والتأويل، ان بما يسمى الحكومة وأحزابها ومليشياتها تجعل من الأبرياء غرضاً للتمسك بالسلطة وارتقاء المناصب مستخدمة أبشع الطرق في الوصول إلى أهدافها». وأضاف البيان: «نحن في المجلس السياسي للمقاومة العراقية ندين ونستنكر كل هذه التفجيرات التي طاولت الأبرياء ولم تميز بين صغير وكبير وبين رجل وامرأة، وآخرها ما وقع اليوم (الأربعاء الماضي) في بغداد ونحمل الاحتلال والحكومة الحالية والمليشيات التابعة لأحزابها المسؤولية». وقال «الجيش الاسلامي العراقي» ان «القِوى المتصارعة على السلطة في العراق تأبى أن تصل إلى تحقيق بعض منافعها إلا من خلال دماء الأبرياء لأبناء هذا الشعب العراقي الجريح، وقد توالت سلسلة التفجيرات التي هزت بغداد لتؤكد ان أطرافاً في الحكومة المتهالكة وأخرى في العملية السياسية تريد ان ترمِّمَ بيتاً (الإئتلاف الشيعي) كان عنواناً للعنف الطائفي والمحاصصة وتقسيم العراق ومنها من أطلقت أياديهم الملطخة بدماء العراقيين على خلفية صفقات انتخابية». وطالب «المجتمع الدولي والعربي والإقليمي أن يأخذ دوره في المساهمة الإيجابية للحد من هذه الأعمال واتخاذ الإجراءات التي تمليها الشرائع والقوانين والأعراف لكشف الجناة الذين يعبثون بدماء الأبرياء وفق أجندات فئوية أو حزبية أو إقليمية». من جهتها اصدرت «الجبهة الاسلامية للمقاومة – جامع» بياناً دانت فيه الحادث واتهمت «إيران وعملاءها من أحزاب في السلطة الحالية» بالتفجيرات. وأضافت إن «بشاعة الفعل تدل على أن الفاعل لا يقوم بها إلا إذا تجرد من كل القيم الإسلامية والإنسانية، هل وصلت بكم الحال أن تهرقوا الدماء البريئة في شوارع بغداد من اجل كراس معدودة خائبة في ظل محتل غاشم».