أكد عضو لجنة التحكيم لجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية الدكتور محمد الشوكاني، أن جائزة الرواية حركت المشهد الروائي، وأنها أضافت الكثير إلى مدونة الرواية في السعودية. وتطرق الشوكاني إلى شروط الجائزة وأسس اختيار الرواية الفائزة، مُشيداً بالروايات المشاركة. وتوقف عند الروايات الأربع التي ترشحت للفوز، مفصحاً عن الإيجابيات الموجودة فيها، وشرح كيفية اختيار الرواية الفائزة، ووصف جائزة الرواية ب«المهمة والمحركة للمجال الروائي». وأوضح الشوكاني، في حفلة تسليم الجائزة بحضور أمير منطقة حائل سعود بن عبد المحسن ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أخيراً، أن مراحل تحكيم الجائزة رُوعي فيها الرؤية الفنية والمقارنة بين الروايات. وتحدث في كلمته، التي ألقاها نيابةً عن لجنة التحكيم المكونة من الدكتور حسن النعمي والدكتور معجب العدواني، عما أضافته الجائزة إلى مدوّنة الرواية السعودية، متمنياً من النوادي الأدبية إقامة ورش عمل عن الرواية، وطالب وزارة التربية ووزارة التعليم العالي بإدراج الرواية في المناهج الدراسية للأدب في المدارس والجامعات. وفي الحفلة التي نظمت في مبنى رجال الأعمال التابع ل«غرفة تجارة حائل»، وحضرها مثقفون وإعلاميون، ألقى الشاعر خليف الشمري قصيدة، ثم ألقى الدكتور الحجيلان كلمة أثنى فيها على دعم واهتمام الأمير سعود بن عبدالمحسن بالرواية السعودية، وأشار إلى جهود نادي حائل الأدبي في إقامة هذه الحفلة، لافتاً إلى أن الوزارة «تدرس فكرة إقامة مكتبة عامة للرجال وأخرى للنساء وواحة للطفل في مناطق المملكة وفي منطقة حائل». ونوّه الحجيلان بالكتاب الذي يتضمن سيرة الراحل فهد العلي العريفي، وأشاد بشخصه وثقافته وعصاميته. وفي الحفلة أيضاً، دشن أمير منطقة حائل كتاب سيرة الشيخ فهد العلي العريفي، الذي أعده الدكتور محمد بن صالح الشنطي، وأثنى الأمير سعود بن عبدالمحسن على الكاتب العريفي، عادّه رائداً من روّاد الثقافة بالمملكة، «ومن أبناء المملكة المخلصين الذين كانت لهم إسهامات في مناطق المملكة ومنطقة حائل خصوصاً»، مشيراً إلى أن الجائزة «ليست منّة بل هي واجب»، متطلعاً إلى زيادتها، وأن يكون لها فروع في مختلف مجالات الأدب. وأبدى استعداد هيئة تطوير منطقة حائل لتقديم أرض في موقع متميز لوزارة الثقافة والإعلام لإنشاء مكتبة عامة ومرافق ثقافية، وكذلك واحة للطفل تكون رافداً من روافد الثقافة للمجتمع من الجنسين. وأكد أمير «حائل» أن مكانة الكتاب لا تزال باقية، وقال إن الناس تقبل على الكتب على رغم التقدم التقني، مُشيداً بإقبال الجمهور على الكتاب واقتنائه من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب 2013، وحثّ الجميع على القراءة والثقافة والاطلاع. والروائيون الفائزون: ماجد الجارد عن رواية «نزل الظلام»، (70 آلف ريال). محمد النجيمي عن رواية «مدونة هيكاتيوس» (10 آلاف ريال). محمد خضر الغامدي، عن رواية «السماء ليست في كل مكان» (10 آلاف ريال). إبراهيم بن مضواح الألمعي، عن رواية «عتق» (10 آلاف ريال).