شدَّدَ فائزون بجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية السعودية، في تصريحات ل»الشرق»، على أهمية الجائزة، موضِّحِين أنها استحقت الاحترام بموضوعيتها ومعاييرها، متمنين استمرارَها في الدورات المقبلة بالآلية التي اتبعتها في دورتها الأولى. جاء ذلك بعد تكريم أمير حائل، الأمير سعود بن عبدالمحسن، للفائزين الأربعة بالجائزة، وتدشينه كتاب «فهد العلي العريفي.. ثالث الجبلين»، في حفل أقامه النادي الأدبي في حائل، مساء أمس الأول، بحضور وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، في الغرفة التجارية الصناعية في حائل. وقال الفائز بالمركز الأول الروائي ماجد الجارد: «فوزي بالجائزة شرف لي، خصوصا أن هذا إصداري الأول، والإدارة أدارت الجائزة بحرفية عالية وبهدوء، وقدمت للقارئ أربعة أعمال كلها تستحق المركز الأول، سواء على مستوى المضامين أو تكنيكات السرد وموضوعاتها، والجائزة بكونها الجائزة الأكبر للرواية في السعودية أصبحت مطلباً للكُتَّاب السعوديين، وكثير منهم يأمل المشاركة بها، وآمل من نادي حائل أن يستمر على هذه الوتيرة». فيما قال صاحب المركز الثاني الروائي محمد النجيمي إن «الجائزة مؤشر على عمل احترافي منذ البداية وحتى إعلان النتيجة، وهو عمل يحتذى به. متى ما كانت المهنية حاضرة والالتزام حاضراً والمعايير واضحة ستكون النتائج مرضية كما شاهدنا الليلة، والأسماء الفائزة لها حضورها السردي الثري». من جابنه، أعرب الفائز بالمركز الثالث الروائي والشاعر محمد خضر، عن أمله في استمرار «فكرة هذه الجائزة بذات الآلية التي استحقت الاحترام من الجميع، وأن تستقطب في سنوات مقبلة أشكالا مختلفة من الأجيال الروائية، خصوصا ونحن نعيش هذه الطفرة الروائية». كما أبدى سعادته بفوزه بالجائزة، وقال إنها «تعلي من شأني الثقافي والأدبي الإبداعي»، وكانت «فرصة مهمة لقراءة ومعرفة هذه الأعمال الروائية (الفائزة) لجيل يحمل قضايا مختلفة وهمًّا يعنى بواقع الإنسان اليوم ومعاشه، ما يقدم قيمة فنية وإضافة على الأشكال السائدة، وبالتالي على التجربة الروائية الإنسانية». واشتمل الحفل على عرض فيلم تسجيلي عن الجائزة، والكتاب، وكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي نايف المهيلب، وأخرى لأمانة الجائزة قرأها عضو لجنة تحكيم الجائزة الدكتور محمد الشوكاني. وأقيمت بعد ذلك ورش عمل عن كتاب العريفي قدمها الدكتور محمد الشنطي، محمد القشعمي، والمشرف على ملف الكتاب علي العريفي، واستمع الحضور إلى شهادات لمحبي وأصدقاء العريفي ومنهم الباحث الإسلامي محمد النونان والشاعر عبدالله الصيخان والدكتور عبدالعزيز السيف. الفائزون بالجائزة: * الأول: ماجد الجارد «نزل الظلام» (70 ألف ريال). * الثاني: محمد النجيمي «مدونة هيكاتيوس» (عشرة آلاف ريال). * الثالث: محمد خضر الغامدي «السماء ليست في كل مكان» (عشرة آلاف ريال). * الرابع: إبراهيم مضواح الألمعي «عتق» (عشرة آلاف ريال).