هبطت الأسهم الأوروبية أمس مع تخوف الأسواق من خطة إنقاذ جذري لقبرص هزت الثقة في النظام المصرفي الأوروبي، ولكن بعض المستثمرين رأوا في انخفاض الأسعار فرصة للشراء. وبعدما كانت الودائع المصرفية محصنة في الإجراءات السابقة للاتحاد الأوروبي، اتفقت قبرص والمقرضون الدوليون مطلع الأسبوع على أن يتحمل أصحاب المدخرات جزءاً من العبء في مقابل حصول البلد على مساعدة مقدارها 10 بلايين يورو. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.2 في المئة إلى 1188.31 نقطة، متأثراً بانخفاض مؤشر قطاع المصارف 2.4 في المئة. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 1.6 في المئة، و «كاك 40» الفرنسي 2.1 في المئة و «داكس» الألماني 1.7 في المئة. وخسر مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 2.7 في المئة مبتعداً عن أعلى مستوى في 54 شهراً ومسجلاً أكبر انخفاض في 10 شهور بعدما أثار إنقاذ مصرفي مقترح لقبرص مخاوف المستثمرين، ما عزز الين وأضر بالأسهم الحساسة لدورة الاقتصاد بعد ارتفاعها أخيراً. وهبط «نيكاي» 340.32 نقطة إلى 12220.63 نقطة، ومؤشر «توبكس» 2.2 في المئة إلى 1028.34 نقطة. وسجلت البورصات الآسيوية تراجعاً كبيراً بعد الإعلان عن الضريبة على الودائع المصرفية في قبرص، فهبطت بورصة سيدني 1,44 في المئة وهونغ كونغ 1,99 في المئة وشنغهاي 0,62 في المئة وسيول 0,60 في المئة. وتُعتبر البورصات الآسيوية أول أسواق تبدأ التداول منذ الإعلان المفاجئ في بروكسيل نهاية الأسبوع الماضي.