انتعشت الأسهم الأوروبية أمس لتوقف الاتجاه النزولي الحاد في الجلسات الثلاث السابقة، غير أن المتداولين والمستثمرين يتوقعون ألا يدوم الاتجاه الصعودي طويلاً بسبب مخاوف مزمنة من أزمة الديون في أوروبا. وبلغ مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 987.93 نقطة متقدماً 0.2 في المئة، بعد أن سجل أول من أمس أكبر هبوط يومي في أكثر من ثلاثة أسابيع، بينما خفّضت وكالة «موديز» تصنيف الديون والودائع الطويلة الأجل ل 28 مصرفاً إسبانياً، وأعلنت قبرص أنها ستقدم إلى بروكسيل طلباً للحصول على مساعدات إنقاذ. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.2 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة و»داكس» الألماني 0.4 في المئة. وفي طوكيو، هبطت الأسهم إلى أدنى مستوياتها نتيجة قلق من أن ينتهي اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع من دون أي تقدم ملموس لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو. وتراجع «نيكاي» 0.7 في المئة إلى 8671.82 نقطة، و»توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة مسجلاً 740.43 نقطة. وفي نيويورك، سجلت الأسهم الأميركية خسائر حادة أول من امس، إذ لم يجد المستثمرون مبرراً للتفاؤل قبل قمة للاتحاد الأوروبي آخر الأسبوع الحالي. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 137.97 نقطة، أي 1.09 في المئة، إلى 12502.81 نقطة، وأغلق مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً عند مستوى 1313.72 نقطة منخفضاً 21.30 نقطة، أي 1.60 في المئة، وخسر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 56.26 نقطة، أي 1.95 في المئة، وأقفل على 2836.16 نقطة.