أسدلت السعودية أمس (الثلثاء) الستار على موسم حج العام 2014، إذ بدأت وفود الحجاج تغادر المملكة في نهاية موسم وصف بأنه الأنجح. وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس عن تقديره للجهود التي بذلتها لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولرجال الأمن، وموظفي الأجهزة الحكومية والأهلية المشاركة في أعمال الحج. وقال الأمير محمد بن نايف، في برقية بعثها لخادم الحرمين الشريفين، إن عدد الحجاج الذين اكتمل وقوفهم بعرفات هذا العام بلغ 2.08 مليون حاج. وأكد وزير الداخلية السعودي أن الحال الأمنية أثناء الحج كانت مستقرة ولم تشهد أية حوادث. وودعت جموع الحجاج غير المتعجلين مشعر منى أمس في موجات بشرية كبيرة صوب المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، مختتمين حجهم الذي أجمعوا على أنه اتسم باليسر والسهولة، وتوافر الخدمات، وانسياب الحركة المرورية بين المشاعر المقدسة، في ظل خطط أمنية وتموينية وخدمية محكمة. (للمزيد). وبعد أدائهم طواف الوداع، بدأت حشود الحجيج مغادرة مكةالمكرمة، معبرين عن تقديرهم للتسهيلات والخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين. وانطلقت أول رحلة للحجاج المغادرين من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة فجر أمس قاصدة البحرين، فيما غادرة أول رحلة جوية لحجاج الداخل متجهة إلى الدمام. وقال مراقبون للشأن السعودي إنه قبل أن تكتمل مغادرة جميع الحجاج ستبدأ السلطات السعودية تقويم أداء أجهزتها الأمنية والخدمية، استعداداً لوضع خطط تضمن نجاح موسم حج عام 2015، وسط التحديات نفسها من حرص على تلافي الحوادث والزحام، وضمان انسياب طرق الحج، ومنع الأمراض المعدية والأوبئة. وتوقعوا أن يستمر عدد الحجاج العام المقبل في الانخفاض، بسبب استمرار أعمال أكبر توسعة سعودية للحرم المكي، وهي التي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتشمل بوجه خاص المطاف وساحات الحرم المكي، فيما تستمر المشاريع الأخرى في المشاعر المقدسة والمدينتين المقدستين (مكةالمكرمة والمدينة المنورة). ورصدت «الحياة» إجماع وسائل الإعلام الدولية على التنويه بخلو حج 2014 من الوبائيات، في ظل المخاوف التي يثيرها فايروسا «إيبولا» و«كورونا». وكانت منظمة الصحة العالمية أشادت أول من أمس بالإجراءات التي اتبعتها السلطات الصحية السعودية لضمان حج خالٍ من الأوبئة والأمراض المعدية.