أعلن متحدث باسم الحكومة اليابانية امس ان الشرطة تستجوب يابانياً مسلماً عمره 26 سنة يشتبه بأنه اراد الانضمام الى صفوف تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية. وعرف عن الشاب الذي لم تكشف هويته بأنه طالب في جامعة هوكايدو (شمال اليابان) كان ينوي التوجه الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع، بحسب افادته التي نقلتها صحيفة «ماينيشي شيمبون». وقال الطالب للشرطة انه كان «يعتزم التوجه الى سورية للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية كمقاتل». وتابع انه خطط للذهاب بعدما قرأ اعلاناً لوظيفة في مكتبة للكتب المستعملة في طوكيو. ويطلب الاعلان الذي اوردته الصحيفة من المهتمين بالعمل في سورية الاستعلام لدى موظف المكتبة. ويعرض الاعلان مبلغ 2400 دولار اميركي تقريباً للذين «لا يخشون العنف» للعمل في اقليم شينجيانغ في شمال غربي الصين الذي تقطنه غالبية من الاويغور المسلمين. ويشهد الاقليم اعمال عنف متزايدة تنسبها السلطات في بكين الى الانفصاليين الذين تقول انهم اصبحوا متطرفين بعد اتصالهم بمجموعات ارهابية في الخارج في حين تقول منظمات حقوقية ان اضطهاد الاويغور الديني والثفافي يؤدي الى العنف. ويضيف الاعلان ان الالمام باللغة الصينية ليس ضرورياً ولا يتضمن اي تفاصيل لنوعية العمل المعروض في شينجيانغ. وسافر مئات من الشباب الاوروبيين ومن اميركا الشمالية للقتال في صفوف «داعش»، الا ان هذه المرة الاولى التي يحاول فيها ياباني الانضمام اليهم. والمسلمون في اليابان اقلية ضئيلة جداً غالبيتها من المهاجرين الوافدين حديثاً وليس من المعروف ان فيها متطرفين. وأوردت صحيفة «يوميوري شيمبون» ان المحققين يتحرون امر واضع الاعلان لكن من دون اعطاء تفاصيل حول هويته او هويتها. وقال احد العاملين في المكتبة: «قمت بتعريف العديد من الاشخاص على بروفسور سابق في الشريعة الاسلامية». ونفى الموظف ان يكون نصح احداً بالانضمام الى الجهاديين، وفق ما نقلت عنه صحيفة «اساهي شيمبون» من دون تحديد هويته. ولم تتضح على الفور العلاقة بين واضع الاعلان وبين المكتبة. ورفض ناطق باسم الشرطة التعليق على القضية. وقال سكرتير الحكومة يوشيهيدي سوغا لصحافيين: «نحن على علم بأن الشرطة تحقق في القضية بموجب القانون الجنائي، لكننا نرفض التعليق لأن التحقيق لا يزال سارياً». ويجرم القانون الياباني اي محاولة للتخطيط «لشن حرب ضد دولة اجنبية من منطلق شخصي»، وفق ما اوردت وكالة «كيودو نيوز»، مضيفة ان العقوبة القصوى هي السجن لخمس سنوات.