كشف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أمس أن شرطة طوكيو تحقق في احتمال أن طالبا يابانيا حاول السفر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش حيث تنفذ الولاياتالمتحدة غارات جوية على أهداف للمتشددين. ولم يذكر سوجا تفاصيل لكن صحيفة أساهي شيمبون اليومية قالت إن الشرطة استجوبت رجلا (26 عاما) أخذ إجازة من جامعة هوكايدو في شمال اليابان بشأن خططه للذهاب إلى سوريا للانضمام لصفوف داعش للقتال. من جهة أخرى، وصلت المعارك إلى داخل مدينة عين العرب الكردية السورية أمس إثر ثلاثة أسابيع من المعارك التي أجبرت مئات آلاف السكان على النزوح خوفا من بطش التنظيم المتطرف، في الوقت الذي وصلت فيه حصاد المعارك إلى نحو 400 قتيل منذ أن بدأت معركة كوباني. وفي الوقت الذي تشير فيه معلومات متضاربة إلى تمكن التنظيم الإرهابي من دخول كوباني، غير أن ثمة حيثيات أخرى تشير إلى عدم سيطرة داعش على أحياء في المدنية وأنهم تراجعوا في الناحية الشرقية. وقال صحافي كردي في كوباني إن مدنيين أخلوها بطلب من المسؤولين العسكريين الأكراد الذين يقاتلون دفاعا عنها. وأضاف المسؤول في نقابة الصحافة في المدينة مصطفى بالي أن ألفي مدني أخلوا المدينة البارحة الأولى بعد طلب المسؤولين العسكريين الأكراد منهم ذلك بعد إعلان كوباني منطقة عسكرية. وتابع بالي الذي لجأ إلى تركيا أن تنظيم داعش يتقدم في الناحية الشرقية من المدينة حيث تدور معارك عنيفة. من ناحية أخرى، نشر الجيش التركي تعزيزات كبيرة في محيط معبر مرشد بينار الحدودي قبالة كوباني ويقوم منذ الأحد الماضي بإبعاد المدنيين والصحافيين الذين يقتربون من الحدود الفاصلة بين البلدين. وكان المقاتلون الأكراد نجحوا البارحة الأولى في صد هجوم لمقاتلي داعش على كوباني. ويحاول التنظيم المتطرف منذ ثلاثة أسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا لكنه يواجه مقاومة كردية شرسة. وللمدينة أهمية كبرى بالنسبة للأكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم أقل عددا وتسلحا من داعش والذي تمطره طائرات التحالف الدولي. وخلال الأيام الأخيرة، نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات عدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط عين العرب، ما أعاق، بحسب ناشطين والمرصد السوري، تقدم مقاتلي التنظيم. وتراقب تركيا الوضع من دون أن تقرر التدخل، علما أنها حصلت على ضوء أخضر من البرلمان للقيام بعمليات عسكرية في العراقوسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى سبيل الوقاية، عمدت قوات الأمن التركية إلى إخلاء قريتين صغيرتين. وجاءت هذه الخطوة بعد إصابة خمسة أشخاص بجروح بقذيفة هاون مصدرها الأراضي السورية سقطت داخل الأراضي. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن تركيا بادلت الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لدى داعش مقابل الإفراج عن نحو 180 إرهابي كانوا محتجزين لديها في إطار صفقة تبادل. وقالت صحيفة التايمز إنها حصلت على قائمة بالإرهابيين المفرج عنهم، ومن بينهم ثلاثة فرنسيين وبريطانيان اثنان وسويديان اثنان، واثنان من مقدونيا وسويسري وبلجيكي. من جهة أخرى، اقتحمت مجموعة من الأكراد البهو الرئيس لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس احتجاجا على ما يطلقون عليه غياب ردة فعل الاتحاد الأوروبي على اجتياح تنظيم داعش لقرية عين العرب على الحدود التركية السورية. من جهة اخرى أعلن الجيش الامريكي امس الأول انه استخدم للمرة الاولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم داعش المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيدا في ادارة النزاع ويعرض الجنود الامريكيين لخطر اكبر.