نفى مصدر مسؤول في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي أمس، ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو، عن ذبح للأنعام بطريقة خاطئة، وأنه لا يمت بصلة لمجازر المشروع. وأضاف المصدر في بيان صحافي أمس، أن مجازر مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي تراعي الشروط والمتطلبات الشرعية والطبية، بحضور ما يزيد على 800 من المشايخ، وبحضور ممثلي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لتوعية الجزارين والعمالة المساعدة، وإرشادهم إلى النواحي الشرعية لأداء النسك في الذبح، وذلك لأيام عدة قبل بداية أعمال الموسم، بجانب تذكير وتبصير الجزارين بتلك الأمور الشرعية في طريقة الذبح الشرعية. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية، ومشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي وضعت حداً ل «قسوة» الجزارين بحق الأضاحي والهدي من الأنعام وغيرها من الحيوانات التي يكملون بها الحجاج نسكهم. وجمعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قرابة ال20 ألف جزار ومساعديهم من خلال تنفيذ دورات توعيه قبل أيام التشريق، إذ تم تعريفهم بالطرق الإسلامية ل «الذبح» و«الرحمة» بالحيوان وعدم القسوة به. كما أفهمت الجزارين بالرفق بالحيوان والاتجاه ناحية القبلة كشرط من شروط النحر، من خلال دعاة وشرعيين يعملون في الدعوة والإرشاد، إذ أخضعت هؤلاء الجزارين إلى دورات مكثفة للخروج من أيام التشريق من دون ملاحظات. وقال رئيس اللجنة الإعلامية لمشروع الإفادة من الهدي والأضاحي خالد ناظر ل «الحياة»، إنه تم تنظيم دورات تثقيفية للجزارين ومساعديهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية، إذ تم إخضاعهم لدورات متنوعة كان الهدف منها تثقيفهم ومعرفة شروط الذبح وكيفية الرحمة والرفق بالأضاحي والهدي. وفي ما يتعلق بالمخالفات التي يتم رصدها خلال موسم الحج السابقة، أوضح ناظر أنه وحتى يوم أمس لم تسجل ملاحظات سواء كانت على طريقة الذبح وغيرها من الأمور الأخرى، مشيراً إلى أنه تم وضع دعاة ومرشدين لإرشاد الجزارين وتوجيههم من خلال مكبرات الصوت في المشروع وملاحظة الأخطاء وتعديلها قبل وقوعها.