أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان «أن لبنان لن يدخل في حرب طائفية، فقد تعلم كثيراً من الماضي ولن يدفع ثمن ديموقراطية الآخرين». وشدد خلال لقائه أبناء الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار في احتفال نظمته السفارة اللبنانية في ابيدجان على شرفه «أنه لنتجاوز الاضطرابات التي تحيط بلبنان، علينا التمسك بإعلان بعبدا، وألا نرسل مسلحين الى سورية ولا نستقبلهم. وأن نلتزم الحياد». وأكد تكليف الجيش اللبناني «قمع وتوقيف اي مسلح موجود بهدف المحاربة، إن كان معارضة او غير معارضة». ورأى «أن ما يحمي الطائف قانون انتخاب عصري يمثل الجميع». وقال: «إن قانون الستين لم يعد يعطي النتيجة التي نريدها وفقاً لصيغة الطائف. وحذار من العودة الى ما قبل قانون الستين ونذهب الى قانون مذهبي. إذ أن قانوناً كهذا لا يناسب لبنان أبداً ولا يشبه صيغة الطائف، وأتمنى في حال صدر قانون مذهبي، ألا ينتخب المغتربون ابداً، او ان ينتخبوا نواباً بلا طوائف. وهذا ما سيكون مطلبي من المجلس النيابي في حال اضطر للتوقيع على قانون مذهبي، أي أن يترك المغتربون بعيداً عن الطائفية. لن نصدر اليكم صناديق مذهبية». وقال: «ليست لدينا مطالب سياسية من أي فئة. ولكن يجب ان تكون لدينا ممارسة صحيحة للديموقراطية التي توافقنا عليها. إن الطائف سمح لنا بأن نتجاوز مطبات كثيرة خصوصاً بعد العام 2008. وطبعاً هناك ثغرات كثيرة في الدستور علينا تصحيحها لمصلحة لبنان وليس لمصلحة سلطة على سلطة أخرى. وليس على أحد أن يخيفنا بالأقليات. إننا في ظل جو الصراع بين الانفتاح والانعزال الذي يشهده العالم يبقى لبنان الواحة الوحيدة التي لا اقليات فيها. فكلنا أقليات في لبنان متفقون على صيغة نتشارك فيها ولذلك علينا متابعة تنفيذ اتفاق الطائف بكل بنوده». وأكد ضرورة «تعزيز الجيش اللبناني رمز الوحدة الوطنية الذي حارب الارهاب وتصدى لإسرائيل الى جانب المقاومة. فلنؤمن له تجهيزات بالسلاح المناسب ونضع استراتيجية دفاعية ونستفيد من قدرات المقاومة الى ان يتمكن من الدفاع وحده عن الارض وضبط الامن».