أعلنت الإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في أفغانستان تفكيك متفجرات وزنها حوالى 8 أطنان حمّلت على متن شاحنة، ما يجعلها أضخم عبوة ناسفة تكتشف في البلاد. وأوضح مسؤولو الأمن أن عملاء جهاز الاستخبارات رصدوا الحمولة شرق كابول الأربعاء الماضي، أي بعد يومين على اختتام وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل زيارته العاصمة. وفي اليوم الأول من زيارة هاغل، فجر انتحاري شحنة ناسفة على مسافة كيلومتر واحد من مقر للحلف الأطلسي (ناتو) عقد فيه اجتماعاً، علماً أن الزيارة تزامنت مع انقضاء مهلة حددها الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لمغادرة قوات أميركية خاصة ولاية ورداك، بعدما اتهمها بتشكيل ميليشيا ارتكبت عمليات تعذيب وقتل في الولاية. وأشار المسؤولون الأمنيون الأفغان إلى أن الحمولة أعدّت للتفجير في أي لحظة، وكشفوا مقتل خمسة من أعضاء «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في قتال نشب خلال مصادرة الشحنة. وقال شفيق الله طاهري، الناطق باسم الإدارة الوطنية للأمن في مؤتمر صحافي: «كان يمكن أن تدمر هذه الشحنة منطقة في دائرة قطرها 1.5 كيلومتر، علماً أنها احتوت مواد كلوريد الصوديوم ونترات الأمونيوم وكيماويات أخرى، وكميات من وقود الديزل. وتتأهب أفغانستان لبدء موسم القتال الربيعي، فيما يخشى مسؤولون تسلل مقاتلين إلى العاصمة مع ذوبان الجليد في المناطق الجبلية في الشرق حيث يختبئون. وفي باكستان، قتل 3 أشخاص على الأقل وجرح 5 آخرون في انفجار قرب قناة تلفزيونية مجاورة لمركز للشرطة في مدينة كراتشي (جنوب) التي تشهد أعمال عنف متواصلة وسط اضطرابات سياسية وطائفية.