وجّه 45 محاميًا عن سجناء معتقلين في غوانتانامو الخميس رسالة الى وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل لإبلاغه بإضراب عن الطعام في السجن و»التهديد الخطير على حياة وصحة السجناء». وقال المحامون في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان 12 منهم بعثوا برسالة الى قيادة السجن ولكنهم لم يحصلوا على جواب. ورفعوا اذن شكواهم الى وزير الدفاع الذي اعتبر عام 2005 وعندما كان سناتورا جمهوريًا ان السجن المثير للجدل هو احد السجون التي خسرت بسببها الولاياتالمتحدة «حرب الصورة في العالم». واوضحوا في رسالتهم ان «معظم الرجال في المعسكر 6 الذي يضم اكبر عدد من معتقلي غوانتانامو هم مضروبون عن الطعام منذ السادس من فبراير». واضافت الرسالة ان «حالتهم الصحية تتدهور» وقد خسر كل واحد منهم ما بين 9 و13 كلغ وان ما لا يقل عن 24 معتقلًا فقدوا الوعي بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم. وجاء في الرسالة ايضًا ان «هذا الاضراب عن الطعام جاء بعد عمليات تفتيش متكررة عن القرآن مع المعتقلين الذين اعتبروا الامر بمثابة تدنيس القدسيات بالاضافة الى عمليات تفتيش اخرى ومصادرة اغراض شخصية مثل رسائل وصور للعائلة او رسائل من محاميهم على ما يبدو بدون اي سبب وبدون اي استفزاز». واوضحت السلطات العسكرية في غوانتانامو لوكالة فرانس برس ان «اي شيء غير اعتيادي لم يحصل في 6 فبراير خلال عملية التفتيش الروتينية هذه». واكدت ان «اي حارس في غوانتانامو لا يمس ابدًا قرآن اي معتقل. يعامل القرآن مع اكبر قدر من الاحترام»، حسبما قال الكابتن روبرت دوراند، مدير الاتصالات في غوانتانامو.