كشف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن أهم الأهداف والمبادئ التي قادته للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال تصريحه الموسّع عبر الموقع الرسمي لحملته الانتخابية، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي وحملته الرسمية على موقع «فيسبوك». وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم في أول تصريح رسمي له عقب ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي خلال الانتخابات المقررة في الثاني من أيار (مايو) المقبل، التي يتنافس فيها مع ثلاثة مرشحين آخرين هم الإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج إلى جانب التايلاندي واراوي ماكودي، إنه سيسعى في حال فوزه بمنصب رئاسة اتحاد أكبر القارات في العالم إلى تغيير خريطة الكرة الآسيوية، وقال: «وصلت كرة القدم في قارتنا إلى مفترق طرق. هناك قناعة واسعة النطاق في جميع أنحاء قارة آسيا بالرغبة في التغيير، لقد كانت الأعوام القليلة ضارة لرياضتنا بشكل لا يصدق، كما عانت علاقتنا مع فيفا، وتمت الإساءة إلى سمعتنا، يجب تغيير كل هذا». وأضاف: «لدينا رغبة لجمع شمل جميع أنحاء آسيا، (...) رغبتنا كبيرة في السيطرة على كل تلك المشكلات التي كانت في الأعوام الماضية». وكشف آل خليفة عن الأسباب التي دعته لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال: «تلقيت العديد من المكالمات تسألني عما إذا كنت ذاهباً لخوض رئاسة الاتحاد الآسيوي، أردت اختيار الوقت المناسب، والوقت المناسب هو الآن. لقد درست قراري على نطاق واسع، وأعتقد أنه الوقت المناسب حتى نتحدث عن آسيا المتحدة وتتحدث بصوت واحد. أعتقد أن لديّ الخبرة في كرة القدم الدولية، الخلفية داخل كرة القدم الآسيوية والرغبة لحماية مستقبل لعبتنا الشعبية». وتابع: «قد يقول البعض إن خسارتي في الانتخابات الآسيوية لعضوية تنفيذية فيفا أمام القطري محمد بن همام هزيمة لكني لا أرى أنها كذلك، لم تكن فشلاً. هناك الكثير من الناس الذين قالوا إنه من الصعب الوقوف ضد ابن همام وهو يتقلد رئاسة الاتحاد الآسيوي منذ فترة طويلة، كما فعلت أنا، ومن وجهة نظري أعتقد أن ما خرجت به هو عمل رائع، وأقنعني بأن هناك شهية على نطاق واسع من أجل التغيير ولا أرى أنها تجربة فاشلة، على العكس من ذلك لقد ربحت الكثير وتعرفت على الكثير من الأشخاص، استخلصت العديد من الدروس القيمة من تجربة الانتخابات والمنافسة، علاوة على ذلك، يمكن أن أقول إن آسيا تعرفت عليّ بشكل أفضل». وأوضح سلمان بن إبراهيم أهم أولوياته في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، وقال: «لدينا الكثير من القضايا للتعامل معها في آسيا، ونحن نعلم ذلك ولاسيما من حيث الرهان والتلاعب بنتائج المباريات، نحو 80 في المئة من الحالات التي هي معروفة في عالم كرة القدم تنطلق من قارتنا، لذلك فمن الواضح أن هناك مشكلة يجب التصدي لها، إنها أولوية مطلقة، وسنعمل مع الاتحادات الأعضاء في جميع أنحاء القارة للقضاء عليها معاً». وسيحرص الشيخ سلمان على التصدي للأنشطة غير القانونية، مثل التلاعب في نتائج المباريات والفساد، ويقول: «سنعمل على معالجة مزاعم التلاعب في نتائج مباريات والفساد وجهاً لوجه من خلال إدارة تدابير لتنظيف اللعبة، علينا أن نعمل مع وكالات خارجية مثل الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية وفيفا وغيرها، التلاعب في نتائج المباريات مشكلة دولية وتحتاج إلى حل دولي، على رغم الدعم الإقليمي والمحلي لدينا الموارد والإرادة التي يمكن أن تساعدنا في فعل شيء ما، لا بد من أن نتعاون من أجل هزيمة هذا المرض الخبيث». وأكد حرصه على تنمية القاعدة الشعبية للعبة، وقال بهذا الخصوص: «بمجرد الحصول على ثقة الأعضاء سأكون اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام للمحافظة على مستقبل اللعبة، سيكون أمامنا الكثير من الأهداف لتحسين هذه الرياضة على المستوى الشعبي، هذا أمر ضروري إذا كنت تسعى لضمان نجاح كرة القدم على المدى الطويل، لدينا استراتيجيتنا لتطوير الشباب، نأمل بالحصول على المزيد من الأطفال الذين يلعبون كرة القدم بطريقة أكثر تنظيماً، سيحتاج هذا إلى التمويل على مستوى الاتحادات الأعضاء في آسيا، وأنا أعرف أن بعض الاتحادات ستحتاج إلى المزيد من الدعم عن غيرها لتمويل البرامج اللازمة للقيام بذلك». وتابع: «سيقوم الاتحاد الآسيوي بتوزيع عائدات الاتحاد التجارية إلى حد ما على جميع الاتحادات الأعضاء في القارة، وسنحرص على أن نقدم كامل الشفافية المالية، وسنستند إلى معايير التقارير المالية الدولية وأفضل التجارب داخل الاتحاد القاري، نريد نظاماً من العدل، وليس نظام التوزيع الذي يعتمد على الذي تعرفه، وينبغي أن تعتمد على حاجتك كما أننا سنقوم باستحداث برامج لدعم تلك البلدان التي لديها حاجة أكثر من غيرها، والشفافية أمر ضروري».