اعتبر المدير العام لمركز الأبحاث الوطني للحياة الفطرية في محافظة الطائف أحمد البوق امتلاك الحيوانات المفترسة التي تخضع للاتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض مخالفاً للنظام، مشترطاً على ملاك الحيوانات التي خارج نطاق الاتفاقية أن تتم تربيتها بمزايا خاصة وفي حدائق حيوان مجهزة وذلك بإشراف من جهات رسمية معتمدة من النظام الدولي. وقال ل «الحياة» إن من ضمن مسؤوليات الهيئة السعودية للحياة الفطرية رعاية الحيوانات الواقعة ضمن الاتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة ومنتجاتها والتي أبرمت عليها المملكة، إذ تعمل الهيئة على رعاية الحيوانات التي يتم تهريبها عبر المتسللين من الحدود اليمنية السعودية، وتتم مصادرتها من جانب الجهات المختصة، وتتسلم الهيئة الحيوانات وتعمل على رعايتها حتى يتم تصديرها لبلد المنشأ. وأوضح أن الجهات المختصة تركز بشكل كبير على عمليات تهريب الأسود والفهود والتي تتم عبر المناطق الحدودية، بعد جلبها من أفريقيا مروراً باليمن حتى تصل إلى السعودية عبر الحدود، وتسهم عمليات التهريب على انقراض أنواع من الحيوانات المفترسة وعلى رأسها الفهود والأسود، والتي تقع ضمن الاتفاقية الدولية لحظر الإتجار بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، لافتاً إلى أن عمليات التهريب تتم للحيوانات الصغيرة والتي لا يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر، إذ يضعها المتسللون في أكياس من الخيش أو أقفاص من الخشب. وكشف أن الهيئة تلقت خلال العامين الماضيين 30 فهداً، وسبعة أسود تمت مصادرتها من الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على رعايتها بشكل مناسب، مشيراً إلى أن الإتجار بالحيوانات المفترسة في السعودية ليست ظاهرة منتشرة وشائعة، رغم تكرار الحالات التي سجلت في مدن مختلفة من السعودية. وحذر البوق المواطنين من تربية الحيوانات المفترسة، لما تشكله من خطورة على صحة المواطن وسلامته، مؤكدا أنه مهما تمت محاولة تأليف الحيوان المفترس إلا أن الغريزة المتوحشة تبقى لديه، ومن المتوقع أن يظهر السلوك الافتراسي لدى الحيوان بشكل مفاجئ، ما يشكل خطراً على المحيط الموجود فيه. وعزا توجه الكثير من الأسر لتربية الحيوانات المفترسة لا سيما من نوع الفهود إلى الجانب التاريخي العربي الذي كانت فيه الفهود وسيلة لصيد الظباء، إضافة إلى عدم وجود صعوبة كبيرة في استئناسه، لا سيما عند العثور عليه وهو في عمر صغير، مضيفاً: «يتجنب البعض تربية الكلاب ويتجه إلى تربية الحيوانات التي ليست لها محاذير شرعية».