افتُتح المبنى الجديد للمسافرين في مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، في رعاية الملك عبدالله الثاني، والذي يُعدّ من أهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأنجحها. وبلغت كلفته حوالى 750 مليون دولار. واعتبر رئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي ناظم القدسي، أن افتتاح هذا المبنى «حقبة جديدة في تاريخ الأردن ناتجة من جهود القطاعين العام والخاص». ولفت إلى أن «المبنى قادر على استيعاب 7 ملايين مسافر في مرحلة أولى مقارنة ب3.5 مليون حالياً». وتوقع أن «تصل القدرة الاستيعابية إلى 9 ملايين مسافر في المرحلة الثانية التي تبدأ نهاية عام 2014، قابلة للزيادة إلى 12 مليوناً سنوياً». وأعلن وزير النقل الأردني علاء البطاينة، أن المشروع يمثل «البوابة الجديدة للأردن، ومصدراً رافداً لتنمية الاقتصاد والتجارة والاستثمار». ورأى أن الحاجة «باتت ملحة للانتقال إلى مرحلة جديدة تهدف إلى دعم حركة النقل الجوي، في ظل استمرار نمو حركة المسافرين والطيران». ولفت إلى «نمو ملحوظ في حركة النقل، والوصول إلى 61 محطة في مقابل 40 سابقاً، كما ازداد عدد الرحلات اليومية من 110 إلى 180، وفاق عدد المسافرين 6 ملايين نهاية عام 2012 أي بزيادة 14 في المئة». وأوضح البطاينة أن «93 في المئة من الاستثمارات الفرعية في المطار هي لأردنيين». وستُلغى نقطة التفتيش وتُستبدل بأحدث أنظمة المناولة والتفتيش الأمني للأمتعة، لتسهيل مرور المسافرين بما يتوافق مع أفضل الإجراءات المطبقة في المطارات العالمية، وتطبيق نظام المسربين الأحمر والأخضر في منطقة فحص الجمارك بصالة الوصول، لتسهيل عملية خروج المسافرين. إذ تقع نقطة التفتيش المركزية قبل الأسواق الحرة والمحال التجارية، ما سيتيح للمسافرين استخدام هذه المرافق لفترات أطول. مستثمرون عالميون يُذكر أن مشروع المطار نُفذ بصيغة البناء والتشغيل وإعادة الملكية، من شركة «مجموعة المطار الدولي»، التي تضم مستثمرين عالميين (شركة مطارات باريس) وتتولى الإدارة والتشغيل باستثمار نسبته 9.5 في المئة، وشركة «جي أند بي أفاكس» اليونانية، وشركة «جانو أند بار أكيادس» القبرصية، وهما تديران أعمال الإنشاءات بنسبة استثمار 9.5 في المئة لكل منهما، وشركة «نور للاستثمار المالي» بنسبة استثمار 24 في المئة، وشركة «أبو ظبي الاستثمارية» الإماراتية بنسبة استثمار 38 في المئة، وشركة «أدجو» الاستثمارية القابضة الأردنية بنسبة 9.5 في المئة، وتتولى أعمال التمويل المالي. وتدفع «مجموعة المطارات الدولية»، إلى الحكومة 30 مليون دينار سنوياً كنسبة من العائد الإجمالي من المطار، وهو مبلغ يمثل نسبة 54.5 في المئة من عائدات المطار الذي تديره الشركة منذ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007. وتستثمر «مجموعة المطار الدولي» حوالى 750 مليون دولار في تأسيس مبنى جديد للمسافرين، فضلاً عن مبلغ 100 مليون دولار، في تطوير مباني المسافرين القائمة في «مطار الملكة علياء الدولي». وتصميم المبنى الذي اختاره الملك عبدالله الثاني، هو كناية عن سقف مستوحى من الخيام البدوية، ومكون من 127 قبة خرسانية من تصميم المهندس المعماري السير نورمان فوستر الحائز جوائز كثيرة، وصُمم المبنى في شكل يجمع بين الإرث البدوي والإبداع المعاصر.