يدخل اليوم الإضراب المفتوح الذي ينفذه موظفو القطاع العام ومعلمو المدارس الرسمية يومه ال24 من دون أن يستفز شللُ الدوائر الرسمية الحكومةَ، في انتظار موعد 21 الجاري، الذي قطعه رئيسها نجيب ميقاتي لاستئناف مناقشة سبل تمويل سلسلة الرتب والرواتب قبل إحالتها على المجلس النيابي. وتابعت «هيئة التنسيق النقابية» اعتصاماتها المتنقلة، ونفذت اعتصاماً مركزياً امس أمام سراي بعبدا الحكومي، في وقت تواصلت فيه الاعتصامات الحاشدة أمام السرايا الحكومية في المناطق. واعلن رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي عضو هيئة التنسيق حنا غريب خلال اعتصام بعبدا، «أن 21 آذار سيكون ربيعاً نقابياً بامتياز»، مذكراً باعتصام اليوم «الذي سينفذ أمام المدخل الرئيسي لمرفأ بيروت متزامناً مع مسيرات في مختلف المناطق». وقال إن المحتجين سينطلقون اليوم «بتظاهرة نحو الأملاك البحرية والنهرية، وأحد رموزها «الزيتونة باي». وكانت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام، اعتبرت في بيان عشية اجتماعها مع رئيس الحكومة، أن «الحكومة تحاول من خلال مشروع موازنة 2013، والذي تأخر أكثر من ستة أشهر على موعده الدستوري، تمرير -وبشكل مخادع- جملة من الضرائب غير المباشرة والرسوم على الفئات الشعبية، متجاهلة ما تعهدت به في بيانها الوزاري بإعادة النظر بالنظام الضريبي». وطالبت الحكومة ب«تنفيذ الاتفاق المعلن بتصحيح الأجور وفقاً لمؤشر غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم التي بلغت 11 في المئة».