تنطلق قريباً في مدينة وارزازات جنوب شرقي المغرب، أشغال بناء محطة ثانية للطاقة الشمسية، لإنتاج 350 ميغاوات من الكهرباء الحرارية الصديقة للبيئة، أطلق عليها اسم «نور 2». وأفادت مصادر من «الوكالة المغربية للطاقة الشمسية» بأن المشروع الذي يعتبر الأهم من نوعه في المنطقة العربية والإفريقية، حصل على دعم من المؤسسات المالية الدولية بنحو نصف بليون دولار للمساهمة في تعزيز فرص المغرب في إنتاج نحو 500 ميغاوات من الطاقة الحرارية بحلول عام 2018، مع دخول المحطتين الخدمة. وكان البنك الدولي وافق الأسبوع الماضي على منح الرباط قرضاً تشجيعياً قيمته 400 مليون دولار لمشاريع الطاقات البديلة، كما منحت «وكالة الطاقة النظيفة» في مؤسسة بريتون وودز»، دعماً إضافياً بلغ 119 مليون دولار. وأوضح البنك الدولي «إن مشروع الطاقة الشمسية في المغرب سيساهم في تحقيق الأهداف المرتبطة بالطاقات الجديدة في مجالات حماية البيئة وزيادة صادرات الطاقة». وتنفذ مجموعة «أكوا باور»، الشركة السعودية للطاقة الكهربائية وشركات أخرى اسبانية ومغربية، بناء المحطة الأولى للطاقة الشمسية في وارزازات «نور1» بكلفة تقدر ب900 مليون دولار لإنتاج 160 ميغاوات بحول عام 2016. ويستثمر المغرب في الطاقات الشمسية والريحية والكهرمائية لتوليد نحو 42 في المئة من حاجته من الكهرباء بحلول عام 2020، وستصبح الرباط أول مصدر للطاقات النظيفة في مطلع العقد المقبل، وتعقد حالياً شراكات تقنية مع عدد من المعاهد والشركات المتخصصة في ألمانيا التي تبدي حماسة ودعماً للمشروع المغربي. يذكر ان المغرب يستورد 97 في المئة من حاجاته من الطاقة، وبلغت كلفتها في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري أكثر من 66 بليون درهم (نحو ثمانية بلايين دولار)، تمثل نسبة 27 في المئة من إجمالي واردات المغرب، وهي المسؤولة عن ارتفاع معدلات عجز الميزان التجاري الذي بلغ العام الماضي نحو 199 بليون درهم.