غاب الرئيس محمود عباس (ابو مازن) عن اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني عقد في عمان امس، في وقت صرح رئيس المجلس سليم الزعنون بأنه «ستتم الدعوة الى عقد جلسة اجتماع غير عادي للمجلس الوطني الفلسطيني في رام الله يومي 26 و27 من الشهر الجاري لانتخاب ستة أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدلاً من الأعضاء المتوفين وآخرهم سمير غوشه الذي بموته فقدت اللجنة التنفيذية نصابها القانوني. ونقلت مصادر فلسطينية في عمان أقوالاً منسوبة الى رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع عن محاولات لعقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيس باراك اوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني. وحذر قريع في مداخلة له في اجتماع امس من «خطورة المرحلة المقبلة»، مطالباً الفلسطينيين بالتوحد وإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وكشف رفض الإدارة الاميركية طلبات فلسطينية متكررة لتعريف الدولة الفلسطينية، لكنه اشار الى وجود تفاهم غير رسمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين والاميركيين على تعريف الدولة الفلسطينية خلال اجتماع ثلاثي جمعه ووزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بأنها تعني «الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والممر الآمن بينهما والقدس والجانب الغربي من البحر الميت وغور الأردن والمنطقة الحرام». وتابع: «رايس سألت ليفني، هل أنت موافقة على هذا التعريف؟ فأجابت نعم». واكد قريع ان مرحلة ما بعد مؤتمر انابوليس شهدت مفاوضات تضمنت ثلاثة مسارات: أبو مازن - ايهود أولمرت، وقريع - ليفني، ورايس - ليفني – قريع، وما حققته هو شيء واحد تم في اللقاء الأخير مع رايس وليفني في شأن ماهية الدولة». ونوه قريع الى ان حل الدولتين من دون تعريف للدولة الفلسطينية غير مقبول الآن، متسائلاً: «هل هي من دون قدس وبكتل استعمارية – استيطانية ممتدة من جنوبرام الله حتى شمال الخليل؟». واشار الى ان المطروح اسرائيلياً اليوم لا يتعدى «دولة من دون سيادة وحدود، ومن دون لاجئين او قدس، ومليئة بالشرائط الاستيطانية».