أصدر وزير الثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة مجموعته الشعرية الأخيرة «سبحان من خلق»، من غير أن يقوم بالترويج لها، ولم يقم بحفلة توقيع، ولم يرسل منها نسخاً إلى الصحف المحليّة، ما غيبها في الأيام الأولى للمعرض عن الإقبال والزخم الإعلامي. ولا تزال المجموعة الشعرية الصادرة عن«تارة الدولية» متوارية عن الأنظار في سكونها، خوجة في هذا العام أصدر مجموعته في 200 صفحة من القطع الكبير، في إصدار أنيق عن «تارة الدولية»، وافتتحها بإهداء صغير جاء فيه:« إلى الرحمة المهداة، بين يديك سيدي يا رسول الله». ومن افتتاحية الديوان هذا النص: سبحان من خلق القلوب لكي تؤانسنا بآه/ وتذوب من وجد على ألف ولام/ ثم لام ثم آه/ سبحان ربي في علاه وفي سناه/ أسرى بقلبي من سناه إلى مداه إلى علاه». وفي قصيدته بعنوان «سبعون» يقول: إني لقيتك يا سبعون مبتسماً/ راض بما قد مضى راضٍ بما قُسما/ لم أشكُ من نصبٍ قد مرّ بي حقباً/ وما بكيت على عمر قد انصرما/ لم يبق لي غير عفو الله أطلبه/ ورحمة منه أرجوها ومعتصما/ وكلما لاح لي كرب على أفقي/ أدعوه يذهب عني الكرب والسقما/ أواه كم تحمل السبعون من زلل/ ويصفح الله عن ذنب وإن عظما/ رباه إني على الأبواب ملتجئ/ ما لي سواك تقبّل عبدَك الهرِما/ لم يبق في القلب لا ليلى ولا رغدٌ/ أما روانُ فما راعتْ لي الذمما