استغل مهندس كرواتي شغوف بالسيارات، خبرة شركته الصغيرة المتخصصة في صنع اليات يتم التحكم بها عن بعد، لتصميم سيارة كهربائية فخمة مخصصة للمدن، يأمل ان يطرحها بنجاح في السوق العالمية. ويقول فيوكسلاف مايتيك مالك شركة "دوك-اينغ" لوكالة فرانس برس، وهو يشير الى سيارة المستقبل التي صممها، والمركونة في باحة صغيرة قبالة مصنعه الصغير في احدى ضواحي زغرب "هذه السيارة، واسمها لوكس، هي بمثابة حلم الطفولة". وقد بدأ تصميم هذه السيارة قبل حوالى خمس سنوات، وعرض نموذج منها في معرض جنيف للسيارات في العام 2010. ويضيف مايتيك البالغ من العمر 57 عاما ان هذه السيارة هي ثمرة "مهاراتنا وتقنياتنا. لكن هذه السيارة هي الانتاج الثانوي لنا، وهي بخلاف انتاجنا الاساسي، لا تدر لنا أي ربح". ويعمل في هذه الشركة 190 شخصا من كرواتيا وثلاثون من افريقيا الجنوبية، وهي متخصصة في صنع الروبوتات ذات التحكم عن بعد المخصصة لمكافحة الحرائق، إضافة الى اجهزة تستخدم في نزع الالغام وعمل المناجم. وفي ما عدا البطاريات والنوافذ، تصنع معظم اجزاء سيارات لوكس في كرواتيا، التي لا يوجد فيها قطاع لصناعة السيارات. ويقدر سعر بيع السيارة من الجيل الاول لهذه السيارات الكهربائية بحوالى خمسين ألف يورو، وهي أغلى من السيارات الكهربائية التي تنتجها شركات اخرى، فشركة سمارت الكتريك تبيع سياراتها الكهربائية بسعر 40 الف يورو. وسيارة لوكس مزودة ببابين يفتحان الى الاعلى، ومقود مثبت في الوسط، ومقعدين يتوسطهما مقعد السائق. ويقول مايتيك "انها سيارة فاخرة، صغيرة الحجم بطول 2,9 مترا وعرض 1,8 مترا يمكن ركنها بسهولة، وهي غالية الثمن لكنها ذات اداء جيد وتؤمن كل وسائل الراحة الالكترونية الممكنة". وتصل قوة الدفع في سيارة لوكس الى 150 حصانا، ويمكنها ان تصل الى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 7,7 ثوان باستخدام محركين و4,4 ثوان باستخدام اربعة محركات. ولشحن البطاريات، يكفي وصلها باي علبة كهرباء عادية، والانتظار بين ثلاث وثماني ساعات. وفي حال ابقت شركة "دوك-اينغ" على قدرتها التصنيعية على حالها، يمكنها ان تنتج 100 سيارة سنويا، مع احترام كل الطلبات الخاصة لكل زبون.