إجتاح الإعصار القوي "فانفون" صباح الأثنين جنوباليابان وهو يتجه في هذه الأثناء نحو العاصمة طوكيو بعدما حصد في جنوب الارخبيل أربعة ضحايا بين قتيل ومفقود، بينهم ثلاثة جنود أميركيين. وقال ناطق باسم الشرطة إن الجنود الثلاثة "كانوا يلتقطون صوراً وفي الخلفية أمواج عملاقة وسط رياح عاتية"، مشيراً إلى انه تم انتشال جثة احدهم في حين ما يزال الإثنان الباقيان في عداد المفقودين. ولم يتمكن المناطق من الإجابة على سؤال عما اذا كان هؤلاء الأميركيون في مهمة على الجزيرة التي تؤوي القسم الأكبر من الجنود الاميركيين ال47 الفاً المتمركزين في اليابان. وأيضاً فقد أثر شاب يبلغ من العمر 21 عاماً كان يمارس هواية الركمجة قبالة سواحل فوجيساوا جنوب غرب طوكيو. وإضافة إلى هؤلاء، أصيب عشرة اشخاص آخرين بجروح في أنحاء متفرقة من البلاد بسبب الإعصار، وفق ما أفادت شبكة "إن اتش كي" التلفزيونية العامة. و"فانفون" الإعصار الثامن عشر لهذا الموسم، دخل البر الياباني قرابة الساعة 08,00 (الأحد 11,00 تغ) "قرب مدينة هاماماتسو" الواقعة على بعد 200 كلم جنوب غرب العاصمة طوكيو، وفق ما أعلن ناطق باسم وكالة الأرصاد الجوية الوطنية. وبعد ثلاث ساعات على بدء اجتياحه الأرخبيل كان الإعصار يتقدم بسرعة 65 كلم/ساعة متجهاً إلى يوكوهاما في ضاحية طوكيو والتي غرقت منذ الأحد تحت أمطار غزيرة لم يتوقف هطولها. وأدى "فانفون" الذي تصاحبه رياح تصل سرعتها الى 180 كلم/ساعة، إلى منع إقلاع أكثر من 600 طائرة، لتضاف إلى 216 رحلة جوية ألغيت الأحد، وأدى الإعصار إلى توقف أعمال البحث الجارية في أعلى بركان اونتاكي بوسط البلاد عن اشخاص ما يزالون مفقودين بعد أسبوع على ثورانه الذي اسفر عن 51 قتيلاً على الأقل. وأدى الإعصار ايضاً إلى اضطرابات في حركة السير على الطرقات كما على حركة القطارات. وقبل وصول الإعصار إلى وسط اليابان هطلت في اليومين الماضيين أمطار غزيرة على أنحاء واسعة من الأرخبيل، مما اثار مخاوف من وقوع كارثة جديدة بعد صيف تميز بهطول امطار غزيرة. وفي اجراء احترازي نصحت السلطات مئات الاف السكان باخلاء منازلهم، ولكن في العادة قلما يستجيب هؤلاء لمثل هكذا إرشادات.