شكل عدد من المجموعات المقاتلة، بينها «جبهة النصرة»، قوات شرطة في مناطق مختلفة في «الأراضي المحررة» بهدف تطبيق الشريعة وحماية ناشطين وإعلاميين. وبثت مواقع سورية معارضة شريط فيديو ل «الاستعراض العسكري لشرطة الهيئة الشرعية» في الريف الشرقي لمدينة دير الزور في شمال شرقي البلاد، ضم عشرات السيارات الرباعية الدفع وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات غضافة إلى باصات. وقال معلق على الشريط إنه يتضمن «أبطال جبهة النصرة والألوية الإسلامية» التي شكلت «شرطة أمن المسلمين والهيئة الشرعية للحكم بكتاب الله وسنّة الرسول (ص)» وشوهدت رايات «النصرة» السود. وأصدرت «الهيئة» بياناً وزعه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أهالي المنطقة الشرقية لإبلاغهم ب «تشكيل «الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية»، ستقوم بتسيير شؤون الناس وملء الفراغ الأمني وحل قضايا الناس العالقة». وأوضح البيان أن الهيئة ستتألف من مكاتب عدة يخصص بعضها «للإصلاح وفض الخصومات»، والدعوة والإرشاد، إضافة إلى قوة شرطة. وفي حلب شمال البلاد، أعلنت «الشرطة العسكرية الثورية» أنها «تتعهد» حماية الإعلاميين في عاصمة الشمال وريفها. وجاء في بيان وزع أمس أن الشرطة س «تجرّم كل من يحاول التعدي على الإعلاميين الثوريين بالقتل أو الخطف أو التهديد، وتهيب بهم الالتزام بالبيان الذي أصدرته غرفة العمليات العسكرية في حلب والذي يقضي بعدم دخولهم الأماكن العسكرية إلا من لديه تصريح بذلك حفاظاً على حياتهم وعلى حسن سير المعارك القتالية». وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن تشكيل «الشرطة الثورية» جاء بعد دعوة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب إلى القادة الميدانيين البحث في «آلية حماية الناشطين»، بعد اعتداءات بعض الكتائب والألوية على الناشطين الإعلاميين اعتقالاً أو خطفاً. وأفاد أحد مواقع المعارضة على الإنترنت أمس أن المحكمة الشرعية في حلب فتحت تحقيقاً في مقتل الإعلامي عبدالله ياسين، من أجل الكشف عن هوية الفاعلين بعد نقاش حاد بين نشطاء مدنيين ومقاتلين.