«خطوط تجميل» ملفتة طبعت سكودا أوكتافيا بتصميمها الجديد، فزادت من جاذبيتها إضافة الى تحسين وضعها التنافسي أمام «بنات فئتها». واذا ما اعتبرنا الجيل غير المعدّل من السيارة يفتقر الى الجاذبية على رغم تميّزه، فإن الجيل الأحدث من سكودا تلافى هذه النقطة، فباتت السيارة تتحلى بجاذبية ملحوظة من دون أن تكون فاتنة شأن بعض «الألمانيات» و «الإيطاليات»، كما أنها استعارت بعض خطوط المقدمة من شقيقتها المتوسطة «سوبر بي». وبالمقارنة مع الجيل السابق، فإن شبك المقدمة أكبر حجماً، كذلك المصابيح التي أضحت أكثر هيبة، ما جعل التصميم الجديد للصادم الأمامي أكثر تميّزاً، خصوصاً فتحة الهواء السفلية، إضافة الى التعديل الذي طرأ على تصميم غطاء المحرّك. ولم تقتصر التعديلات على التصميم الخارجي فقط، بل تعدّتها الى الداخل، اذ تحلّت الأبواب بشرائط تزيين أنيقة، الى قماش جديد للمقاعد. كما أعيد تصميم لوحة القيادة وأجهزة التحكّم، فأضحى الجو العام داخل السيارة قريباً مما توفره شقيقتها الوسطى «سوبر بي» من ناحية الفخامة وجودة المواد المستخدمة. وزوّد الطراز الحديث من أوكتافيا بمحرّك رباعي الاسطوانات مع توربو، المزودة به أساساً أودي A3 وفولكسفاعن غولف، ويولّد 122 حصاناً مع عزم دوران مقداره 200 نيوتن/ متر في 1500 دورة/ دقيقة، ما يؤمّن للسيارة مرونة فائقة أثناء السير داخل المدينة، وثقة تامة أثناء التسارع. ويرتبط هذا المحرّك بعلبة تروس متتالية تمتاز بنعومتها واستجابتها، ذات 7 نسب أمامية وقابض فاصل ثنائي. والملفت في هذا المحرّك، أن معدّل استهلاكه للوقود منخفض، لا يتجاوز 300 كلم/ 20 ليتراً بين المدينة والسفر، ونسبة الانبعاثات من ثاني أوكسيد الكربون لا تتجاوز 154غ/كلم. وتعتبر قريبة مما تصدره محركات ديزل التي تتحلى بنسبة انبعاثات منخفضة.