على رغم انقضاء ست جولات من منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، إلا أن الأندية التي نجحت في التأهل من دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى لم تتحصل بعد على مكافأة الصعود، ما دفع رئيس نادي الخليج فوزي الباشا إلى تجديد مطالبته الاتحاد السعودي لكرة القدم بتسليمهم المكافأة البالغة مليون ريال. كما استغرب الباشا خصم مبلغ 165 ألفاً من إعانة ناديه وتخصيصها للحكام، مشدداً على حاجة فريقه لكل «قرش» وقال ل«الحياة»: «قطعنا 20 في المئة من مشوار الدوري ولا زلنا ننتظر مستحقاتنا المالية المعتمدة للفرق الصاعدة، فهناك مليون ريال تمثل مكافأة الصعود، والتي كان مفترض أن نتسلمها مع بداية الدوري لتساعدنا في إعداد الفريق وتدعيمه، وكنا نعلق على المبلغ آمال كبيرة بحكم الشح المادي الذي يعصف بالأندية المماثلة للخليج، ولا زلنا بالانتظار، ولكن يبدو بأنها لن تصرف قبل أن يسقط الفريق لدوري الأولى»، وتابع: «أتساءل اليوم إن كانت تلك المبالغ لم تصرف حتى الآن فمتى ستصرف؟ فقد طالبنا بها من دون أن نجد آذاناً صاغية، ما نعرفه عن المكافأة هو وجوب صرفها في حينها من باب إعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، ونحن في الخليج جف عرقنا وغيرنا الفريق، ولا زلنا ننتظر المبلغ، وهذا التأخير من غير المعقول حدوثه في دوري محترفين يعد الأقوى عربياً وآسيوياً». وواصل الباشا في حديثه متسائلاً عن أسباب استقطاع مبلغ 165 ألف ريال من مستحقات الأندية بمسمى: «مكافآت الحكام» وقال: «إذا كان المبلغ المقتطع يخص الحكام الأجانب، فنحن لم نطلب حكاماً أجانب، وإن لم يكن مخصصاً لهم ويذهب للمحليين فهو مبلغ يفترض أن يدفع من اللجان والتي حدد لها موازنة خاصة، كما أن للحكام راع رسمي يفترض أن يخصص مدخوله لمكافآتهم»، وأضاف: «أدرك أن مثل هذه الاستفسارات يجب أن ترفع للأمانة العامة عبر مراسلات رسمية، ولكن يقيني بغياب الإجابة اضطرني للبحث عنها عبر وسائل الإعلام، علّنا نجد حلاً للأزمة التي نمر بها». وعن وضع فريقه وعجزه عن تحقيق الفوز طوال الجولات الست الماضية واستمراره في دائرة الخطر قال: «لدينا فترة توقف نأمل خلالها بأن نتجاوز هذه المرحلة، فالفريق يحتاج إلى دفعة معنوية من خلال تحقيق فوز يرفع من عزيمة اللاعبين، وكان من المفترض أن ننجح في ذلك في مباراة هجر، لكننا أضعناه وفرطنا في نقاط المباراة، الفريق يقدم مستويات جيدة للغاية، وكان نداً للشباب والأهلي والنصر والهلال لولا الدقائق ال15 الأولى من المباراة». وتبرز الانتدابات المحلية للخليج كواحدة من أبرز عوامل ضعف العمل المقدم في النادي خلال فترة الإعداد، وهو ما علّق عليه الباشا بصراحة حين قال: «يلجأ بعض المدربين خوفاً من الإقالة إلى البحث عن الحلول السريعة والتي يأتي على رأسها طلب لاعبين جدد يكلفون خزائن الأندية مبالغ طائلة، بغض النظر عن موقع الفريق في المنافسة وهذا خطأ فادح تتحمله بالدرجة الأولى إدارات الأندية، وفي رأيي أن الأفضل هو الاستثمار الذاتي من خلال تصعيد عدد من لاعبي درجتي الشباب والأولمبي تدريجياً للفريق الأول»، وتابع: «الخليج ليس استثناء، فنحن بدأنا في تطبيق هذه الخطوة من خلال استقطاب لاعبين من الفئات السنية، وضمهم للفريق الأول وإعدادهم للمستقبل، وهو حل أعتبره نموذجياً وقادراً على تخفيف موازنة النادي مستقبلاً، كما أنه سيبعدنا عن الدخول في مزايدات على اللاعبين المراد استقطابهم مستقبلاً، وقد يحقق اكتفاء ذاتياً إضافة إلى كونه استثماراً جيداً إذا ما أخذنا بالاعتبار قدرة النادي على بيع عقودهم وتحقيق أرباح، وهو أمر عايشه الخليج في مواقف سابقة حين استثمر قرابة 10 لاعبين، وقد يكون هذا هو الحل الوحيد للأندية الفقيرة الراغبة بالاستمرار في دوري المحترفين وسط غياب الداعمين». المعيبد يرد: مكافأتكم تنتظر من يدفعها! أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي عدنان المعيبد أن مكافآت الحكام كانت على الدوام مسؤولية الأندية، مشدداً على أن التغيير الذي تم تطبيقه هذا الموسم هو خصم حقوق الحكام مقدماً من الإعانات المخصصة للأندية وزيادة مكافآت الحكام إلى الضعف، ليتحصل كل منهم على مبلغ 5 آلاف ريال عن كل مباراة. جاء ذلك خلال رد المعيبد على تصريحات رئيس نادي الخليج فوزي الباشا الذي استغرب خصم مبلغ 165 ألف ريال من مخصصات ناديه لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتخصيصها لمكفآت حكام، وقال المعيبد: «قرار الحسم تم إقراره أخيراً بعد مضاعفة مكافآت الحكام بنسبة 100 في المئة، إذ يستلم الحكام 5 آلاف ريال عن كل مباراة بدلاً من 2500 ريال»، وزاد: «في السابق كان الحكام يأخذون مكافأتهم مباشرة من الأندية بعد تحصيل دخل المباراة، ورغبة في تقليص الأعباء وزيادة انسيابية العمل بدأنا بالحسم من مخصصات الأندية مقدماً». كما أكد المعيبد بأن المبلغ العائد للحكام من خلال عقد رعايتهم لا يكفي لتغطية مكافآت المباريات، وزاد: «نحن نتحدث عن 450 حكماً، وليس عن حكام دوري جميل فقط، قيمة عقد الرعاية لا تتجاوز 2 مليون ريال، وهي مخصصة لإقامة معسكرات ودورات للحكام، كما أن عدد الحكام للمباراة الواحدة اليوم وصل خمسة حكام بعد أن كانت المباريات في السابق تدار بواسطة ثلاثة حكام، وهذا القرار تم اتخاذه قبل بداية الموسم، والأندية كانت على علم بذلك». وعن مكافأة الصعود التي اشتكى رئيس الخليج من تأخر صرفها، قال المعيبد: «نحن بصدد الانتهاء من هذا الأمر، إذ يفصلنا عن صرف المستحقات تحديد الجهة المسؤولة عن دفعها، سواء أكان الاتحاد السعودي أم رابطة دوري المحترفين، ففي السابق كنا نعاني من عجز مالي في الاتحاد، ما دعا إلى التعاون مع الرابطة، بحيث يتم صرف المبلغ إلى حين الحصول على تعويض عنه».