يبدو أن العائد المادي الضخم الذي ينتظر أن يتحصل عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال بيعه حقوق منافسات البطولات الكروية في البلاد لمصلحة تحالف «التلفزيون السعودي ومجموعة إم بي سي» لقاء 4 بلايين و100 مليون دولار يفتح الباب أمام الكثير من المطالبات المالية التي تأخر الاتحاد في تسليمها للأندية والعاملين. على رأس تلك المستحقات تأتي اليوم مكافأة الأندية الصاعدة إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الخليج وهجر، إذ أكد مسؤولو الأول أنهم لم يتسلموا المكافأة المقدرة بمليون ريال حتى اليوم، إذ قال رئيس نادي الخليج فوزي الباشا ل«الحياة»: «نمر بأزمة مالية، وأعتقد أننا بأمس الحاجة إلى هذا المبلغ في ظل رغبتنا في تجهيز فريقنا بالشكل المطلوب، فلدينا مصاريف وديون مالية، وتوفر المبلغ الآن سيخرجنا نسبياً على الأقل من أزمتنا المالية». في المقابل، رفض المسؤولون في نادي هجر الذي تصدر دوري «ركاء» في الموسم الماضي قبل التأهل إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين التعليق على الموضوع ذاته. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم بصدد تسليم الأندية الصاعدة مستحقاتها المالية، فور توفر مبالغ مالية، وقال ل«الحياة»: «كما تعاني الأندية من شح مالي، فإن اتحاد القدم هو الآخر يعاني من الضائقة ذاتها، والأندية المستحقة لمكافآت الصعود سيتم تسليمها مستحقاتها فور توافر المادة وسيكون التسليم على دفعات»، وتابع: «التأخير مسؤوليتنا نحن وليس لأية جهة أخرى علاقة، وأتوقع أن تستلم الأندية مستحقاتها مع بداية الموسم». ردود الفعل حول عقد الناقل الجديد للمنافسات تركزت في غالبها على قدرة الاتحاد السعودي على التعاطي مع السيولة المادية التي باتت متوافرة له اليوم، على عكس ما كان عليه الوضع في السابق، من خلال الإيفاء بالكثير من المستحقات المتأخرة، إضافة إلى العمل على المشاريع التي غيبت الأزمة المادية فرصة العمل عليها في الأعوام الماضية. وكان رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد أكد الكثير من تلك الأمور في حديثه ل«الحياة» أول من أمس (الخميس)، حين شدد على دور العوائد المادية في تفعيل برامج الاتحاد السعودي المختلفة التي يأتي على رأسها البرامج التي تربط الاتحاد بوزارة التربية والتعليم.