يراهن أسامة منصور وشادي المولوي المطلوبان للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية، بتهمة الإخلال بالأمن والانتماء الى مجموعات إرهابية مسلحة على استدرار تأييد أبناء باب التبانة في طرابلس، في وجه الحصار الأمني المفروض عليهما، بعدما ثبت انتماؤهما الى «جبهة النصرة» وتزعمهما للاعتداءات التي استهدفت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وكان آخرها الاعتداء على عنصرين واقتيادهما الى باب التبانة ولم يفرج عنهما الا بعد تدخل مشايخ. ويتردد حالياً في طرابلس أن القوى الأمنية تمكنت من تحديد مكان إقامتهما في باب التبانة، وهي عازمة على توقيفهما نظراً إلى ضلوعهما في الإخلال بالأمن وتهديدهما للاستقرار العام في محاولة منهما للانقضاض على الخطة الأمنية في ضوء الحديث عن تفعيلها فور انقضاء عطلة عيد الأضحى. وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية بأن منصور والمولوي يتزعمان مجموعة مسلحة تتخذ من باب التبانة مركزاً لها وتضم مسلحين متعاطفين معها، معظمهم ممن قاتلوا سابقاً في سورية الى جانب المجموعات المسلحة وهم من اللبنانيين والسوريين. وأكدت المصادر أن منصور والمولوي يحرضان باستمرار ضد الجيش والقوى الأمنية بذريعة اضطهاد أهل السنّة الذين لا يملكون السلاح للدفاع عن انفسهم في مقابل «حزب الله» الذي لديه كميات كبيرة من السلاح ويشارك في القتال الى جانب النظام في سورية ضد المعارضة. كما انهما يحاولان - وفق المصادر عينها - التحريض على وزراء ونواب طرابلس بذريعة انهم تخلوا عنهم وأن القانون يطبق على فريق من اللبنانيين من دون الآخر. ولفتت الى ان لا غطاء من فاعليات طرابلس لمنصور والمولوي اللذين يتخذان من باب التبانة رهينة لحماية نفسيهما من الملاحقة، وقالت انهما يهددان أهلها ويقومان بنشر المسلحين الملثمين الذين يتراوح عددهم بين 30 و40 مسلحاً طوال الليل عند المداخل الى باب التبانة خوفاً من أن تفاجئهم القوى الأمنية بحملات دهم من أجل اعتقالهما. وقالت ان هذه المجموعة المسلحة تنشر الرعب بين سكان باب التبانة خصوصاً من تعتقد أنهم على تعاون مع القوى الأمنية التي تخطط لاعتقال منصور ومولوي وسوقهما الى القضاء بهدف انقاذ سكانها من سطوة الملثمين الذين يتصرفون وكأن المنطقة محمية لهم. وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي أكد أن «الجيش رصد خلية ارهابية في طرابلس ويلاحق أفرادها من دون وقوع معركة وهدر دماء أبرياء لكننا سنلجأ الى الحل العسكري ان لم تنفع الحلول السلمية». وتزامن كلام قهوجي مع اصدار قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي 3 قرارات بحق 20 شخصاً من بينهم أسامة وأمير منصور والمولوي، متهمين بتفجير عبوة في طرابلس في آب (أغسطس) الماضي أسفرت عن مقتل عصام الشعار، فيما توقفت جهات طرابلسية أمام زيارة مفاجئة للنائب السابق مصباح الأحدب لباب التبانة واجتماعه بالمولوي ومنصور، سبقت القرار الصادر بحقهما عن القاضي وهبي.