لم تدم زيارة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ونائبيه إلى مقر وزارة الإسكان أسبوعاً واحداً، إلا وأعلنت الهيئة أمس في بيان لها رصدها تعثر مشروع محافظة أبوعريش بمنطقة جازان، ودعت «وزارة الإسكان» إلى تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة ما تم رصده، ولاسيما أن نسبة الإنجاز في المشروع لا تتجاوز 20 في المئة. وقال مصدر مطلع في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، إن الهيئة طلبت من وزارة الإسكان تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب تأخر تنفيذ مشروع إسكان محافظة أبوعريش في منطقة جازان، وأسباب تدني جودة التنفيذ. وأضاف: «الهيئة سبق لها أن تلقت بلاغاً من أحد المواطنين حول سوء تنفيذ مشروع إسكان محافظة أبوعريش في منطقة جازان، الذي تقوم على تنفيذه وزارة الإسكان، وكلفت أحد مُهندسيها بالوقوف على المشروع، وتبيّن أن المشروع عبارة عن تنفيذ 193 وحدة سكنية، ومسجد بسعة 200 مصلٍّ، بكلفة 87 مليوناً و147 ألف ريال، ومدته 720 يوماً»، مضيفاً أن «المشروع تم تسليم موقعه للشركة المتعاقد معها بتاريخ 28-12-1431ه، وتبيَّن أن نسبة إنجازه الفعلية حين وقوف الهيئة عليه لا تتجاوز 20 في المئة، بينما المدة الزمنية بحسب العقد انتهت، ما يعني تعثر المشروع». وتابع: «لوحظ تدني المستوى الفني للأعمال المنفذة، وظهور الصدأ في بعض حديد التسليح للأعمدة بسبب التأخر في صب الخرسانة، وكذلك نقص شديد في الكادر الفني والعمالة لدى المقاول». وزاد: «كما لوحظ أن مكتب الجهة المالكة (وزارة الإسكان) بموقع المشروع غير مؤثث، وهو دليل على عدم استخدامه، إضافة إلى إهمال الاستشاري المشرف وعدم أدائه لما هو مطلوب منه». مشيراً إلى أن الهيئة طلبت من وزارة الإسكان تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب التأخر في تنفيذ المشروع، وأسباب تدني جودة التنفيذ، بما في ذلك المخالفات التي صاحبت تنفيذه، وعدم متابعة سير العمل به، والعمل عاجلاً على تحسين وضع المشروع، خصوصاً أن المشروع يعد واحداً من أهم المشاريع بالمحافظة.